نقلت فضائية “سكاي نيوز عربية” عن مصادر في ليبيا أن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أعلن، بوصفه القائد الأعلى للجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر قائداً عاماً للجيش الليبي.
وحسب “سكاي نيوز عربية”، يُعتبر خليفة حفتر من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ ليبيا المعاصر، فقد كان حاضراً بقوة في معظم التطورات التي شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالنظام الملكي عام 1969، وها هو يعود بقوة بعد سنوات على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وكان مجلس النواب الليبي قد جدد في وقت سابق دعمه لعملية عسكرية بقيادة “حفتر” ترمي إلى استعادة سيطرة الحكومة على المناطق الليبية الخاضعة لسلطة الميليشيات المتشددة.
يشار إلى أن “حفتر” أطلق في مايو 2014 عملية عسكرية لطرد الميليشيات التي يصنفها البرلمان إرهابية، من المناطق التي تسيطر عليها، قبل أن يشارك الجيش والقوات الحكومية بالعملية التي أطلق عليها اسم “عملية الكرامة”.
مع انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد نظام القذافي في ليبيا عام 2011، تولى “حفتر”، المولود عام 1949، منصب قائد القوات البرية في القيادة العسكرية العامة لمقاتلي المعارضة الليبية.
وبدا واضحاً خلاف “حفتر” مع المجموعات المسلحة التي هيمنت على البلاد، خاصة المتشددة منها والمرتبطة بقوى خارجية.
وفي مطلع عام 2012 أوصى نحو 150 ضابطاً من الجيش بتعيين اللواء خليفة حفتر رئيساً للأركان، لكن السلطات الانتقالية وقتها رفضت ذلك، وعيّنت ضابطاً آخر في المنصب.
وعاد “حفتر” للواجهة مرة أخرى مطلع العام لدى دعوته لتحرك عسكري ضد السلطة الليبية الجديدة، حيث ظهر في خطاب متلفز يعلن تعليق عمل الحكومة، وكذلك أعلن عما أسماه “خريطة طريق” جديدة لمستقبل ليبيا السياسي.
إلا أن محاولته لم تكلل بالنجاح، وسخر منه رئيس الوزراء وقتها علي زيدان الذي انتهى به الأمر هو نفسه مخطوفاً من قبل جماعات متشددة، ثم مطروداً من قبل المجلس الوطني الانتقالي.