شن عدد من مستخدمي موقع “تويتر” هجومًا عنيفًا على وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر بسبب تصريحاته حول معدل البطالة بالمملكة، ووقوفها عند مستوى معتدل، وأنها ظاهرة موجودة منذ عصر النبوة، ودشنوا هاشتاقًا حمل عنوان “#البطالة_موجودة_منذ_عصر_النبوة”.
أين الخليفة عمر؟
في البداية، تساءل مهند الربيعان، قائلا: “طيب كم كان راتب الوزير؟!.. وهل هناك خارج دوام؟!”. بينما علق حسين ساخرًا: “حتى “حافز” موجود منذ عصر توت عنخ آمون”.
أما أبو وافي الذيباني فنشر صورة لوزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر ويبدو وكأنه نائم، مصحوبة بتعليق: “لا تقسون على معاااالي الوزير فربما كان يحلم.. عذر النائم معاه يا شباب”.
وأوضح علي آل عثمان أن “الخليفة عمر قال لشباب كانوا في المسجد قوموا واعملوا فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.. ووزير الاقتصاد يتحجج”.
الجاسر: نسبة معتدلة
الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، في تصريحات صحيفة له، اعتبر أن معدل البطالة في المملكة “معتدل” مقارنة بالدول الأخرى وفق الإحصاءات الدولية، وتبلغ 6 في المائة.
ولفت إلى أن البطالة “من سنن الله”، ولا يوجد مجتمع منذ عصر النبوة إلى الآن إلا وفيه بطالة، قائلا إن ما يعوق رفع كفاءة الاقتصاد السعودي هو تعدد الشرائح المكونة لسوق العمل، والإشارات الخاطئة التي يرسلها للمتعاملين معه، نتيجة كثافة توظيف السعوديين في القطاع الحكومي وبإنتاجية متواضعة.
وأضاف وزير التخطيط، في تصريحات صحفية، أن البطالة بين الرجال السعوديين وغير السعوديين في المملكة تُقدر بحوالي 2.8 في المائة فقط، وتُعتبر معقولة، مؤكدا أنه “يجب ألا نكل ولا نمل من محاولة خفض هذا المعدل باستمرار، من خلال إيجاد فرص عمل ذات عائد جيد ونوعية مرتفعة، لأن هذا ما نريده من خلال تأهيل المواطن السعودي حتى تنخفض هذه النسبة”، بحسب صحيفة “الحياة”، الثلاثاء (24 فبراير 2015).
جاءت تصريحات الجاسر بعد مشاركته في ورشة العمل التي نُفذت أمس في مركز إعداد وتطوير القادة بمعهد الإدارة العامة بالرياض، بالتعاون مع البنك الدولي بعنوان “تطوير كفاءة القطاع الحكومي لمواكبة المتغيرات الاقتصادية”، بمشاركة عدد من القيادات الإدارية ومنسوبي الأجهزة الحكومية.
وأشار إلى أن الاقتصاديين لم يتفقوا على معدل البطالة في المملكة بشكل دقيق، مبينا أن وزارة الاقتصاد تعتقد أنه ما دام هناك من يبحث عن عمل فيجب تهيئته وإيجاد فرصة عمل له، حتى يحصل المواطن على العمل الكريم، كونه صاحب الحق الأول في هذه الفرصة.
وأكد أن معالجة البطالة والتعامل معها يجب أن تكون مستمرة، وذلك من خلال إيجاد فرص عمل مناسبة، ومن ناحية أخرى تأهيل المواطنين للحصول على هذه الفرص الوظيفية المناسبة.
وأضاف أن الاقتصاد السعودي ينتج فرص عمل هائلة جدا، ويؤكد ذلك وجود نحو 10 ملايين أجنبي يشاركون معنا في عملية التنمية.