رفضت الحكومة اليمنية المستقيلة تكليفاً لها من الحوثيين بتصريف الأعمال إلى حين تمكنهم من تشكيل حكومة جديدة.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء المستقيل خالد بحّاح لوسائل إعلام يمنية: “لا يمكن للحكومة أن تعمل تحت سلطة ميليشيات مسلحة انقلبت على السلطة الشرعية”.
وكان الحوثيون قد أعلنوا توليهم مقاليد الأمور في اليمن بعد أشهر قليلة سيطرة مسلحيهم على العاصمة صنعاء، في خطوة رفضها مجلس الأمن الدولي.
لكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أعلن تراجعه عن استقالته، وصف إجراءات الحوثيين بأنها “انقلاب غير شرعي”.
وتمكن هادي من الهروب من إقامة جبرية فرضها عليه الحوثيون في صنعاء، ثم أعلن أنه بدأ ممارسة مهامه الرئاسية من مدينة عدن جنوبي البلاد.
وكلف هادي وزراء الحكومة بممارسة أعمالهم من عدن حتى ينتهي الحصار الذي يفرضه الحوثيون على رئيس الوزراء في صنعاء.
وعلمت بي بي سي من مصدر مقرب من الحوثيين أن الحركة الحوثية تجري مشاورات مكثفة مع قيادات جنوبية لتولي مهام رئاسة مجلس رئاسي انتقالي ردا على هروب الرئيس هادي من إقامة جبرية كانت مفروضة عليه في صنعاء.
كما قال مصدر أمني في محافظة الحديدة لبي بي سي إن قوات الأمن في المحافظة رصدت تعزيزات عسكرية للحوثيين باتجاه مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز استعدادا لاقتحامها ردا كما يقول على بيان الرئيس هادي.
وفي سياق ذي صلة، أغلقت السفارة المصرية في اليمن وعادت البعثة الدبلوماسية إلى القاهرة يوم الاثنين جراء الأوضاع الأمنية هناك، قالت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”: “عادت إلى القاهرة في ساعة مبكرة صباح اليوم البعثة الدبلوماسية المصرية في صنعاء برئاسة السفير يوسف الشرقاوي بسبب سوء الأوضاع الأمنية في اليمن”.