اعتبر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي السبت (21 فبراير 2015)، أن الأوساط السياسية في بلاده تهددها “الأموال القذرة” وخصوصا أموال المخدرات وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية.
وقال الوزير الذي تحتل بلاده المرتبة 136 بين 175 على قائمة “منظمة الشفافية الدولية” للدول التي تعتبر فاسدة للعام 2014 إن “قسما كبيرا من الفساد الأخلاقي في البلاد مصدره إدخال الأموال القذرة في السياسة”.
وأضاف خلال منتدى لمسؤولين في الشرطة مكلفين بمكافحة تهريب المخدرات “أن قسما من هذه الأموال يستخدم في السياسة مثلا مرشح في الانتخابات البلدية ينفق 20 مليار ريال (600 ألف دولار) وعندما يسأل عن مصدرها يقول إن أصدقاءه ساعدوه، المال القذر يستخدم في كل مكان”.
ولم يوضح ما إذا كان هذا المثل نظريا أو إذا كان يستهدف مرشحا محددا خلال الانتخابات البلدية التي جرت في يونيو 2013.
وأشار إلى أموال الإتجار بالمخدرات وتهريب البضائع التي تمثل سنويا 20 مليار دولار.
وإيران مركز العبور الرئيس لقسم كبير من المخدرات الآتية من أفغانستان. ووفقا للأرقام الرسمية تضبط الشرطة سنويا 500 طن من المخدرات وفككت ألفي شبكة تهريب في الأشهر الـ11 الأخيرة.
وجعل الرئيس المعتدل حسن روحاني من مكافحة الفساد إحدى أولوياته لإعطاء دفع للاقتصاد الإيراني الذي يشهد أزمة في وقت هزت البلاد فضائح عدة أخيرا.
وفي يناير حكم على نائب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد (2005-2013) بالسجن خمس سنوات لتورطه في قضية فساد.