تسببت الأنباء التي ترددت خلال الساعات القليلة الماضية حول إعادة عمل مراكز الرعاية الصحية الأولية بنظام الفترتين، في حالة من السخط والغضب الكبير بين العاملين في تلك المراكز.
وكانت أنباء ترددت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تطبيق دوام الفترتين، من مصادر، أن اجتماع وزير الصحة أحمد الخطيب الأخير مع مديري الشؤون الصحية، شهد تصويتا حول قرار إعادة دوام الفترتين، وكانت الموافقة بالأغلبية.
واعتبر موظفي المراكز الصحية إعادة العمل بالفترتين، إجحاف بحقوقهم ويحملهم آثار سلبية تعود على حياتهم الاجتماعية، مؤكدين أن حالة من السخط ستزداد حال تنفيذ القرار.
ووجه أحد منسوبي المراكز الصحية (ع-ن)، رسالة لوزير الصحة ووكيل الوزارة الدكتور منصور الحواسي – باعتباره صاحب دعم القرار، مفادها: “عودة الدوام المدمر للموظف، دوام صباحي ودوام مسائي بنفس الكادر، السنا بشر لنا أسر وأبناء، أم نحن آلات حياتنا كلها للعمل؟، وأي انتاجيه ترجونها منا في ظل دوام الفترتين؟”.
وأضاف أحد منسوبي المراكز في رسالته، “كيف يكون حال العنصر النسائي من الذهاب والعودة أربع مرات في اليوم، وكم من أسرة سوف تتشتت بسبب هذا الدوام الجائر؟، وأيضا هناك من يعمل في المراكز من مدن مجاوره وليسوا من أهل المدينة أو القرية”.
وتابع: “عندما يكون العمل بفترتين فتأكد أن الغياب والتسيب سيكون هو الغالب على هذه المراكز لصعوبة الحضور في الفترة المسائية، وهذا يسب تدني الخدمة الصحية في ظل عدم وجود مقدم الخدمة، وكذلك ستكثر طلبات النقل والتكليف للهروب من جحيم دوام الفترتين المدمر للكوادر البشرية، والتوجه للمستشفيات”.
وأردف: “ولاشك أن خدمة المريض واجب على الجميع لكن هناك طرق عديده لخدمة المريض بدون أن يتم تدمير حياة الموظف”.
من جانبها، قالت الممرضة (س–ح)، إن القرار سيعيد فتح العمل ليلا للتمريض النسائي وغيرها من الأمور التي تتعلق بهذا الموضوع وتأثيرها على الحياه الأسرية.
أما الصيدلي (ص-ع)، فناشد وزير الصحة، بالإنصاف والعدل وتحقيق ذلك على ارض الواقع وعدم الالتفات للأصوات التي تريد اعادة العمل بالفترتين للإضرار بنا.
ولفت فني التمريض (م-س)، إلى أن وزير الصحة سلم هذا الملف لمن يريدون الإساءة لمنسوبي المراكز الصحية، وكأن لا يوجد أي مشاكل في وزارة الصحة سوى دوام الفترتين بالمراكز.
بينما عرج الصيدلي (ف-م)، على أن هناك ما هو أهم من مناقشة دوام الفترتين بالمراكز الصحية، وأن هناك مراكز صحيه تحتاج دعم سواء بكوادر فنية أو أجهزة طبية تكون داعما للمواطنين وليس الوقوف عند “دوام الفترتين”.
واستغرب فني التمريض (ن-خ)، من إثارة مثل هذا الموضوع مع قدوم كل وزير، وقال: “لا نعرف ما الهدف منه ومن ورائه، فقد أشبع مرارا وتكرارا بأكثر من 10 مرات، ومع كل وزير وفي الأخير يتم تجاهل إعادة العمل بالفترتين بالمراكز الصحية، إلا أن إعادة مناقشة هذا الملف يدل على أن من يفتحه متواجد في الساحة ولدية أهداف غير معروفة، مع التأكيد لعدم جدوى إعادة العمل بفترتين”.
بينما ذكرت الممرضة (أ-ع)، أن على وزير الصحة إذا أقر القرار فعليه تحمل مسؤولية الآثار السلبية التي سيخلفها القرار، والذي جاء بقرار تصويتي لإداريين لا يعلمون ما نعانيه أو نواجهه في المراكز الصحية.
وقالت الممرضة، إن مديري الشؤون الصحية يريدون كف العيون عن أخطائهم ومشاكلهم في التقصير تجاه أقسام الطوارئ بالمستشفيات مع أن دور المراكز الصحية هو دور وقائي وليس علاجيا.
وطرح عدد من منسوبي المراكز الصحية حلولا، منها عمل “شفتات” بالمراكز، بحيث يكون دوام كل مجموعة فترة واحدة مرتين يوميا، أو تحديد مراكز صحية تكون مناوبة.
هذا وأنشأ منسوبو المراكز الصحية هاشتاقًا بحساب “تويتر” تحت وسم (#الخطيب_ظلم_إعادة_دوام_المراكز_فترتين)
جدير بالذكر أن وزارة الصحة أعلنت عبر حسابها بـ”تويتر”، في 22 يناير الماضي، أنه لا نية لإعادة العمل بدوام الفترتين بالمراكز الصحية الأولية.