حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، من مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات المعلوماتية وغرف المحادثات، التي سماها بـ”الإعلام الجديد”، مؤكدا أنها مما ابتلي به أهل هذا العصر.
وأوضح الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام اليوم (20 فبراير 2015) أن “الإعلام الجديد” له آثاره الكبيرة وتأثيراته البالغة على سلوك الناس وعاداتهم وإحداث أنواع من التغيير الاجتماعي إيجابا وسلبا ودفعا وضرا، لافتا إلى أنه إعلام خطير تجاوز الحدود الجغرافية وتواصل الناس فيه من جميع بقاع الدنيا، ربط بين أجزاء العالم وغير معالمه، وتقاربت معه المسافات الزمنية والمكانية، مطالبا بضرورة النظر في استجلاب الإيجابيات والزيادة منها، والنظر في السلبيات واجتنابها والتحذير منها.
ولفت إلى أن من إيجابيات هذه الوسائل ومنافعها وفوائدها إقامة العلاقات الطبية من الأفراد والمجموعات، وتبادل المعلومات النافعة في كلمات وملفات ورسائل، وإيجاد مجتمع متواد متعاطف، أما سلبياتها فهي كثيرة وكبيرة، مثل الأفكار الهدامة والجرأة المهلكة على الأصول والثوابت، وضعف الرقابة، مع تحتويه من مواد محرمة بعضها، تستهدف جميع الطبقات والفئات مما يورث الانحلال الأخلاقي ونزع الحياء وقتل الغيرة.
وأكد أن من أخطر سلبيات هذه الوسائل، هو حينما تستخدم الأسماء الوهمية والحروف الرمزية ليكون من وراؤها القذف والتشهير وقول السوء وافتعال الخصومات مع المشاهير وغير المشاهير في ميادين العلم والسياسة والفكر والعلم والاقتصاد.