قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية -مقرها لندن- إن البيان الأول الصادر عن عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والمتضمن إدانة لمصر لاتهامها قطر بدعم الإرهاب؛ صدر من دون إطلاع جميع الدول الأعضاء في المجلس على نصه.
وأضافت الصحيفة -نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تكشف عن هويتها- في تقرير نشرته صباح الجمعة (20 فبراير 2015)، أن بعض دول مجلس التعاون عبَّرت عن عدم رضاها عن عدم التشاور معها قبل صدور البيان، مؤكدةً رفضها الصياغة الواردة فيه.
ولم تعين الصحيفة الدول التي لم يتم التشاور معها، ولا الدول التي اطلعت عليه قبل صدوره.
وتابعت، نقلًا عن مصادرها، أن البيان الثاني -الذي تضمن تأكيد دعم دول الخليج مصرَ في حربها ضد الإرهاب وضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش”، في ليبيا- هو المُعبِّر عن “الموقف الحقيقي لدول الخليج وعلاقتها الاستراتيجية مع مصر”.
وكان البيان الأول صدر بكلمات شديدة اللهجة، ترفض اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب، محذرة من أن هذا لا يخدم العلاقات العربية.
وصدر هذا البيان بعد ساعات من إعلان قطر، في اجتماع للمندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية في القاهرة، تحفظها على الضربات الجوية المصرية لمواقع “داعش” في ليبيا، ولاقتراح مصر رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي.
وردًّا على هذا الموقف، اتهم مندوب مصر الدائم في الجامعة طارق عادل، قطر بدعم الإرهاب.
ومساء اليوم ذاته، أصدر الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بيانًا آخر يؤكد دعم دول المجلس، مصرَ في حربها على الإرهاب، معتبرةً أن أمن مصر واستقرارها من أمن الخليج واستقراره، كما أكدت تأييدها صراحةً للضربات الجوية المصرية ضد “داعش” بليبيا.