طلب الادعاء الأمريكي من هيئة المحلفين إدانة سعودي بالتآمر مع تنظيم القاعدة في التسعينيات زاعمًا أنه أدار معسكرًا للتدريب في أفغانستان ثم أصبح عميلًا لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في العاصمة البريطانية لندن.
ويواجه رجل الأعمال السعودي “خالد الفواز” تهمًا تتعلق بتورطه في التفجيرات التي نفذها تنظيم القاعدة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة نحو 5000 آخرين، وأربع تهم بالتآمر لقتل أمريكيين والتآمر لتدمير ممتلكات أمريكية، وقد يحكم عليه بالسجن المؤبد في حال إدانته. واعتقل الفواز في 1999 بينما كان يرأس خلية بريطانية للقاعدة، وأمضى 16 عاما في الاعتقال ودفع ببراءته.
وقرب نهاية محاكمة استمرت شهرا لخالد الفواز، أبلغ شون باكلي مساعد الادعاء هيئة المحلفين في ختام مرافعته بأنهم اطلعوا على ما يكفي من الأدلة لإدانة الفواز بأربع تهم متعلقة بالإرهاب.
وقال باكلي في مرافعته الختامية، أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، “خالد الفواز فعل كل ما كانت القاعدة تطلبه منه.” وبينما كان الفواز حاضرا في الجلسة وينظر إليه وصفه بأنه رجل بن لادن في لندن.
والفواز غير متهم بالقتل؛ لكن الادعاء قال إنه قدم دعما ملموسا مهد الطريق لهجمات مثل التفجيرين اللذين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
ودفع فريق الدفاع خلال المرافعة الختامية عن الفواز وقال، إنه معارض مسالم يكره اللجوء للعنف لتحقيق أغراض سياسية. وشكك المحامون- أيضا- في قوة الأدلة التي قدمتها الحكومة الأمريكية.
واعتقل الفواز (52 عاما) في لندن عام 1998 ونقل إلى الولايات المتحدة عام 2012 بعد معركة قضائية طويلة لتسليمه.