في محاولة مسيئة إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومن ثم إلى المملكة بشكل عام، وإلصاق التهم الإرهابية بالأكاديميات الإسلامية، خصوصًا في المملكة، طرح مغردون السؤال: هل تخرَّج قاطع رؤوس المصريين الأقباط بليبيا أمس الأحد، في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؟ حيث أشار المغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الاثنين (16 يناير 2015)، إلى حساب داعشي يُدعى “أبو سليمان الجهبذي”، زعموا أنه المنفذ الرئيسي في عملية ذبح الأقباط المصريين في ليبيا.
ولفت الجهبذي الانتباه إلى شخصه، من خلال وضعه صورة تُطابق صورة الملثم الذي ظهر في فيديو ذبح المصريين، وتغريده على الهاشتاق الداعشي: “#رسالة_موقعة_بالدماء_إلى_أمة_الصليب، الذي بثه التنظيم تزامنًا مع نشره فيديو الذبح.
ويُشير حساب “الجهبذي” إلى انتمائه الواضح للتنظيم الإرهابي، إلا أنه يخلو من أي إشارة إلى مشاركته في عملية الذبح.
وغرد “الجهبذي” متفاخرًا بالعملية الإرهابية في ليبيا، ودافع عن العمل الإجرامي، وكان قد مهد الطريق إلى إذاعة الشريط قبل الإعلان الرسمي عنه قائلا: “سيكون هذا الإصدار أشبه بلهيب الحرب، ولكن من نوع آخر أكثر رعبًا ودموية يحمل الكثير من الأسرار ويكشف عن قوة دولة الإسلام”.
ومن ضمن التبريرات التي ساقها “الجهبذي” لهذه الجريمة قوله:” قَتْلُ هؤلاء الأقباط الكافرين واجب شرعي لا خلاف فيه بين أهل العلم ولا سبيل للطرح”، وذلك قبل أن تنهال عليه الردود المستنكرة من متابعيه، والتي حاول الدفاع عن نفسه إزاءها بالقول: ” وأنا متخرّج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة”.
وأظهر تسجيل مصور منسوب لما يُسمى بـ”ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط” عملية إعدام 21 مصريًّا مسيحيًّا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة، بمدينة سرت الليبية