توج صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، مساء اليوم فريق الأهلي بكأس ولي العهد في المباراة الختامية التي كسبها على حساب الهلال بنتيجة 2/ 1 في اللقاء الذي جمع الفريقين على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وسلم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الكأس والميداليات الذهبية للأهلي والميداليات الفضية للهلال.
الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، فيما كان الشوط الثاني مثيراً وحافلاً بالأهداف؛ إذ سجل الأهلي أولاً عن طريق عمر السومة عند الدقيقة 59، وأضاع بعدها نواف العابد ركلة جزاء للهلال عند الدقيقة 61، وعزز معتز هوساوي تفوق الأهلي بهدف آخر عند الدقيقة 68، فيما أحرز هدف الهلال الوحيد ساماراس عند الدقيقة 76.
وكان الأهلي قد أكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس عبدالله المعيوف.
تشكيلة الفريقين:
الهلال:
(عبدالله السديري “حارس”، عبدالله الشامخ، ديقاو، كواك، ياسر الشهراني، نواف العابد، سلمان الفرج، سعود كريري، سالم الدوسري، نيفيز، ناصر الشمراني).
مدرب الهلال: ريجيكامب (روماني)
الأهلي:
(عبدالله المعيوف، محمد عبدالشافي، معتز هوساوي، أسامة هوساوي، عقيل بلغيث، تيسير الجاسم، وليد باخشوين، مصطفى بصاص، أوزفالدو، حسين المقهوي، مهند عسيري).
مدرب الأهلي: كريستيان جروس (سويسري)
حكم اللقاء: السعودي تركي الخضير.
الحصة الأولى
ظهر الشوط الأول بمستوى فني متواضع من جانب الطرفين، وإن كانت نسبة الاستحواذ على الكرة تصب في مصلحة الهلال، الذي كان قريباً من إحراز هدف السبق، وتحديداً عند الثانية 19، حينما توغل ناصر الشمراني بكرة بينيه رائعة من نيفيز إلا أن مدافع الأهلي عقيل بلغيث أبعد الكرة بصعوبة عن منطقة الخطر.
نظم الأهلي صفوفه بعد أن أدرك الخطر، وكان قائد الفريق “المخضرم” تيسير الجاسم حاضراً ذهنياً في منطقة المناورة، ونوّع دعم هجوم فريقه، خاصة عبر الأطراف، ومن إحدى الكرات عند الدقيقة 6 ضلت رأسية معتز هوساوي مرمى حارس الهلال عبدالله السديري.
تكررت الأخطاء الفردية من عناصر الفريقين.
واصل مهاجم الهلال ناصر الشمراني إهدار الفرص داخل الصندوق الأهلاوي والتباطؤ في تخليص الكرة، حينما أضاع كرتين سهلتين (21، 23).
استمر اللعب سجالاً بين الطرفين حتى الدقيقة 31 حينما تهيأت كرة لنيفيز داخل الصندوق الأهلاوي، لم يسيطر عليها نيفيز؛ لتذهب إلى خارج الملعب.
وسط سيطرة الهلال الميدانية كاد مهاجم الأهلي مهند عسيري تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 44 حينما وصلته كرة عرضية من زميله حسين المقهوي، ارتقى لها ببراعة، إلا أنها مرت بجانب القائم الأيمن الهلالي إلى خارج الملعب؛ لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الحصة الثانية
كان الشوط الثاني هو بالفعل شوط المدربين ولاعبي الخبرة؛ إذ شهد هذا الشوط سيناريو متبادلاً بين الطرفين.
بدأ الهلال مهاجماً، إلا أنه كان يفتقر للنهاية الإيجابية. وفي المقابل، حضر لاعب الخبرة تيسير الجاسم، وقاد فريقه بامتياز في الشوط الثاني.
“رب ضارة نافعة” كان هذا المثل حاضراً بعد إصابة مهاجم الأهلي مهند عسيري، الذي حل بدلاً منه “هداف الدوري” عمر السومة، والأخير لم يتأخر في نشر الفرح لجماهير “الراقي” حينما أحرز هدف السبق عند الدقيقة 59 بعد استثماره رائعة من منتصف الملعب من مصطفى بصاص؛ لتصل الكرة إلى السومة في غفلة من دفاع الهلال، ويسدد كرة قوية من خارج الصندوق الهلالي على يمين السديري هدفاً أول للأهلي.
عاد الهلال لتنظيم صفوفه، ووصل إلى مرمى الهلال من خلال ضربة جزاء، إثر إعاقة المعيوف للبرازيلي نيفيز؛ ويشهر حكم اللقاء تركي الخضير البطاقة الحمراء للمعيوف؛ ليكمل الأهلي بعشرة لاعبين، لكن نواف العابد نفذ ضربة الجزاء عند الدقيقة 61 بشكل غريب بين أحضان الحارس البديل ياسر المسيليم.
عاقب الأهلي الهلاليين أشد العقاب بعد ضياع ضربة الجزاء؛ إذ عزز معتز هوساوي تفوق الأهلي بهدف ثان عند الدقيقة 68.
بعد ذلك رمى المدير الفني للهلال بكامل أوراقه الهجومية من أجل تقليص الفارق، ومن ثم العودة للمباراة، وكان اليوناني ساماراس حاضراً إثر رأسية رائعة عند الدقيقة 76، استقرت داخل الشباك هدفاً هلالياً أول.
لم يكن الوقت كافياً لتعديل النتيجة، حتى الدقائق الخمس الإضافية كانت تضاعف جراح الهلال محلياً وخارجياً.