نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر خليجي مسؤول، أن دُوَل مجلس التعاون الخليجي لن تتحرك عسكرياً لحماية مصالحها في اليمن، بعد حالة الانقلاب على الشرعية التي أدت إلى عزل المتمردين الحوثيين الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي وحكومته، وسيطرتهم على المفاصل الأمنية والعسكرية في البلاد كافة، واستحواذهم على السلطة.
وحسب الصحيفة، أشار المصدر أمس، إلى أن دول الخليج تُدرك تماماً أن إيران هي التي أحدثت الفوضى في اليمن؛ من خلال تحريك مواليها الحوثيين؛ مؤكداً أن التنسيق جارٍ لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن، سيجري إعلانه السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس، وأضاف أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية.
وشددت اتصالات خليجية جرت -أخيراً- مع بعض القوى الدولية، على ضرورة الإجماع على مواجهة تمرد الحوثيين على السلطة في اليمن، وأسفرت تلك الاتصالات عن الاتفاق على إعادة الشرعية لنظام الرئيس “هادي”، ورفْض الفراغ الذي تشهده المدن اليمنية، الذي من شأنه تعزيز نشاط التنظيمات المتطرفة، ومن بينها “القاعدة”، وتصدير الإرهاب؛ الأمر الذي يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.