قالت الشرطة الأمريكية في مدينة “تشابل هيل” التابعة لولاية “كارولينا الشمالية”؛ إن حادث قتل 3 طلاب مسلمين بهجوم مسلح استهدفهم في منزلهم “قد يكون نتيجة خلاف على مكان لتوقيف السيارات”.
وأوضحت الشرطة، في بيان، الأربعاء (11 فبراير 2015)، إن إطلاق النار الذي وقع في كارولاينا الشمالية قرب الحرم الجامعي لكلية “تشابل هيل” من قبل الأمريكي كريج هيكس، وأدى إلى مقتل ضياء بركات وزوجته يسر أبو صالحة وشقيقتها رزان، برصاصات في الرأس؛ ربما نجم عن خلاف بسبب أولوية ركن السيارة، لكنها لم تستبعد في الوقت نفسه إمكانية اكتشاف دوافع أخرى قد تكون على صلة بالكراهية، فيما أكدت عائلة الضحايا أن القضية هي “جريمة كراهية”، نظرًا إلى ما كتبه هيكس على صفحته بموقع فيس بوك قبل الجريمة.
وأعربت شرطة “تشابل هيل” في بيانها، عن “تقديرها القلق المتعلق باحتمال كون الحادث نتيجة عنف وكراهية”، مشيرةً إلى أنها تواصل تحقيقاتها “للتأكد من هذا”، وقالت في الوقت ذاته إن التحقيقات الأولية مع المتهم تفيد بأن الحادث جاء لخلاف على مكان لتوقيف السيارات “وليس جريمة كراهية”.
وقالت “سي إن إن العربية” إن زوجة هيكس، التي تدعى كارين، كشفت عن أنها كانت قد تقدمت بطلب للطلاق منه، معبرةً عن صدمتها مما حصل، وتقدمت بتعازيها لعائلات الضحايا، مؤكدةً أن القضية لا تتعلق بالدين، بل بالخلاف حول موقف السيارة بين زوجها وجيرانه.
وفي ظل رفضها تقديم مزيد من التوضيحات، كان لافتًا تدخل محاميها ليؤكد أن إطلاق هيكس النار على جيرانه بسبب خلاف من هذا النوع “ليس أمرًا طبيعيًّا”، ملمحًا إلى معاناة زوج موكلته من أمراض عقلية.
ورد محمد أبو صالحة والد يسر ورزان، على تلك التصريحات، بتأكيد وجود دوافع دينية للجريمة، قائلًا إن زوج ابنته الراحل “ضياء”، سكن بمنزله لسنوات لم يقع فيها أي خلاف مع جيرانه، لكن المشكلات بدأت بعد ارتباطه بيسر، التي كانت ترتدي الحجاب؛ ما عكس هويتها الإسلامية، مضيفًا أن ابنته يسر أكدت له تشاجر هيكس معهم مرتين على الأقل حول أمور مختلفة، وكان يفعل ذلك وهو يضع مسدسًا على حزامه.