خلافًا لما جرت عليه العادة .. أصبح السعوديون يتحتم عليهم -ولظروف استثنائية- التخلي عن زيهم الوطني، وتحاشي الحديث باللهجة السعودية، عند السفر إلى بعض العواصم العربية، ومجاراة أهل البلد المتجهين إليه؛ وذلك بطلب من السفارات السعودية في تلك البلدان.
وتلقى سياح سعوديون -غالبيتهم رجال أعمال- عادوا أخيرًا من دول عربية، تحذيرات من سفارات المملكة، في كل من مصر ولبنان والأردن، بالتزام “الحيطة والحذر” أثناء التنقل في تلك الدول، مع ضرورة مراعاة الشكل العام واللهجة، تحسبًا للتعرض للاختطاف أو الإيذاء، وفقًا لـ”الحياة”، الخميس (12 فبراير 2105).
وأوضح سياح عائدون من مصر للصحيفة، أن “إجراءات جديدة وتنبيهات عدة تلقوها في المطار، ركزت على التزام الحيطة والحذر”.
وقالت سيدة أعمال: “إن التحذيرات توجه إلى السياح السعوديين، بالتنسيق بين السفارة السعودية وأمن المطار”، لافتةً إلى “أن كثيرًا من السيدات السعوديات استغنين عن العباءة والطرحة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الرجال وزيهم، واضطررنا إلى مجاراة أهل البلد المتجهين إليه، كما أن هناك سيدات اضطررن إلى تغيير اللهجة كليًّا. وهذا ليس عيبًا”.
من جانبه، أكد السفير السعودي لدى الأردن سامي الصالح للصحيفة، أن “جملة تحذيرات تم إطلاقها أخيرًا، بهدف حماية السياح والطلبة السعوديين في الأردن”.
وأضاف: “نصحناهم بأن لبس الزي السعودي (الثوب الأبيض والغترة) ربما يعرضهم للخطر، علمًا بأن الأردنيين أكثر قربًا إلى الزي السعودي، إلا أنه في الدول الأخرى ربما يكون التحذير أجدى؛ لأنه يميز مواطنينا وربما يعرضهم للخطر”.
وأوضح مصدر في السفارة السعودية في مصر، أن السفارة أطلقت تحذيرات بعد التهديدات المحتملة والمخاطر المحيطة بالسياح السعوديين؛ “منها تحاشي الحديث باللهجة السعودية والزي السعودي، بهدف التقليل من الخطر على حياتهم وحمايتهم، ليس خوفًا من التهديدات التي أطلقت أخيرًا، بل تحسبًا لأي خطر”.