توقّع خبير اقتصادي أمريكي، زوال هيمنة منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على أسواق النفط العالمية، مع تنامي إنتاج أمريكا الشمالية من النفط الصخري.
ونقلت “سي إن إن” العربية، الثلاثاء 10 فبراير 2015، عن “إدوارد مورس” -الخبير المختص في أبحاث السلع بـ”سيتي جروب”- زعمه في تقرير اقتصادي: “نهاية أوبك ربما أقرب إلى الواقع الآن”، مضيفًا بأن ثورة النفط الصخري “خلقت تهديدًا للسعودية وأوبك”.
وتقود “أوبك” -المنظمة التي تأسست عام 1960، وهيمنت لقرابة نصف قرن على أسواق النفط، بالمحافظة على استقرار أسعاره عند مستويات محددة- دولًا منتجة كبيرة، مثل السعودية وقطر وإيران والإمارات العربية المتحدة.
وفي المقابل، برزت أمريكا مؤخرًا، كأكبر منتج للذهب الأسود في العالم، تحذو كندا حذوها، ما يعني فقدان “أوبك” لأكبر زبائنها، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحدّ، بل يصل إلى مزاحمتها في التحكم والتلاعب بأسعار النفط تماشيًا مع مصلحتها الخاصة، وفقًا لـ”سي إن إن”.
ولـ”مورس” تكهنات سابقة صائبة، عندما وصف أسعار النفط عند 150 دولارًا للبرميل عام 2008، بأنها مجرد فقاعة.
وحذر الخبير الاقتصادي من هبوط حادّ في أسعار النفط، قد يصل فيها البرميل إلى 20 دولارًا هذا العام.
وكانت أوبك قد قررت -في اجتماعها نهاية نوفمبر 2014- الحفاظ على سقف إنتاجها رغم تراجع الأسعار، في خطوة وضعت ضغوطًا على منتجي النفط الصخري عالي التكلفة، وإبطاء الإنتاج الأمريكي. وعلى نقيض التوقعات، هناك ترجيحات باستمرار نمو قطاع النفط الصخري هذا العام، لكن بوتيرة أبطأ.
وتابع “مورس” -في تقريره-: “النفط غير التقليدي -تحديدًا النفط الصخري الأمريكي- أصبح العامل الجيوسياسي الأكثر إرباكًا في الأسواق منذ فترة السبعينيات”.
وتهاوت أسعار النفط بواقع 60 في المائة منذ يونيو الماضي، لتصل إلى معدلات متدنية لم يبلغها منذ الكساد العظيم في 2009.