قال الكاتب السعودي ناصر الصرامي إن الإعلام السعودي أصبح ثروة وقوة للمملكة، تتطلب المحافظة عليها وتنميتها باستمرار، ولن يتم ذلك إلا عبر عمل مؤسساتي نشط.
وأضاف في مقال له بصحيفة “الجزيرة” الثلاثاء (10 فبراير 2015) مخاطبًا وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي: “معالي الوزير الزميل.. ندرك أن الملفات عدة، وتحريك الملفات الراكدة نحو تغيير الصورة الذهنية عن وسائل الإعلام المحلية إلى صورة حيوية ونشطة وفعالة ومؤثرة يحتاج إلى الكثير من الوقت والعمل”.
كما أكد “هذا الإعلام في مجمله يحتاج إلى التفاتة، تبدأ بالرصد نحو خلق برنامج شامل فاعل، يشجع المشاريع القائمة التي أثبتت حضورها ومصداقيتها وجديتها مهما كانت متواضعة، فهي قد لا تحتاج الكثير من الدعم المادي فقط، بقدر منحها اعترافا معنويا وربما دعما تقنيا. إضافة إلى احتضان المبادرات الجديدة في عالم النشر والتواصل الإلكتروني، وبحثها والدفع بها نحو الحضور والتأثير في الفضاء الإلكتروني المتسع.
واستطرد الصرامي بالقول: “معالي الزميل الوزير.. الإعلام الإلكتروني -الإعلام المتجدد- له أهميته المرحلية التي لا تحتاج إلى تأكيد وتوضيح لفاعليته وتفاعله، يكفي أنه أصبح الأقرب بكل منصاته لرسائل وحوار المسؤولين المباشرة، وها هو الملك سلمان بن عبدالعزيز كما هو في المقدمة دائما، ويوجه بعض الرسائل للمواطنين عبر إحدى وسائطه (تويتر)”.
كما لفت الصرمي إلى أن “من المؤسف أن تكون هيئة الصحفيين غائبة رغم جهود التأسيس المشكورة والمقدرة. طبعا لا نتحدث عن مطلب لهيئة ثورية كما قد يحاول تصويرها البعض أو يتخذونه مبررا لغلق أبوابها! إنما هيئة ترعى وتسهم في تدعيم الحراك الإعلامي، بحيث تكون منتداه وعنوانه وملاذه وملتقاه تجمع أنشطته، وورش عمل تأهيله، وندوات تثقيفه المهني، ومنبر فعاليات محلية وإقليمية ودولية للداخل، ودارا تستقبل وتستضيف زوار البلاد المعنيين، ومركز حراكنا النشط تحت السمع والبصر.
وأكد الكاتب السعودي في مقاله أن “الحقيقة إننا محظوظون بوجود وزير مهني على رأس الوزارة التي تحمل جزءًا من اسمنا كإعلاميين.. محظوظون أننا أمام مجرب تنقل خلال فترات متفاوتة من الإعلام الورقي إلى الفضاء، وفي كل الحالات ظل الإعلام الإلكتروني -الإعلام الجديد-حاضرا وملازما.
مضيفًا: “لدينا فأل أكبر، كون الوزير من جيلنا، جيل الشباب أيضا، في الصحافة والإعلام، طالما طالبنا بتجديد الدماء في الجهاز التنفيذي الحكومي إجمالا، وفي أكثر من مقال وتحقيق وتغريد كان الحديث يشمل رغبات مستمرة بوجود توازن في عمر الوزراء مع تركيبة مجتمعنا الشاب، وها هو الملك سلمان بن عبدالعزيز يحقق ذلك ويفعلها في أول تشكيل وزاري، وفي عهد جديد متحفز باتجاه واحد هو المستقبل والتنمية”.