الشاب كاسترو مازن النمري، الذي لم يتجاوز عمرة 16 عـاماً، تفاصيل اعتناقه الإسلام، ورؤيته الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو يقول له “اتبعني لأُعلمك الصلاة”، بعد أن منعه أصدقاؤه المسلمون من دخول أحد المساجد حتى يعلن إسلامه.
ويضيف بقوله: خرجت من أسـرة مكونة من أب أردني نصراني وأم رومانية الأصل نصرانية من مدينة إربد، ولا أعلم عن الإسلام أي شيء سوى حُبي للأناشيد الإسلامية التي كنت أُرددها في منزلنا، وكانت تثير غضب والدي حتى أصبحت الشكوك تُراوده باعتناقي الإسلام، فقام بإغلاق النوافذ والأبواب خشية التحاقي بطوق النجاة.
وأردف: في إحدى الليالي شاهدت في منامي رؤيا للرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو يقول لي “اتبعني لأُعلمك الصلاة”، فصليت خلفه حتى أفقت على نطقي الشهادتين بصوت عال، مع أنني لم أكن أعلم فيما سبق معنى الشهادتين، فحضر والدي مفزوعاً على صوتي لتُراوده الشكوك بأنني اعتنقت الإسلام.
فقررت الهروب من الدور الثاني من منزلنا عن طريق “المواسير” الخارجية، وتوجهت إلى مركز الشرطة، وتم تحويلي إلى التنمية الاجتماعية “دار الأيتام”، وقررت الهروب منه مرة أخرى تخوفاً من تسليمي لوالدي، وانطلقت إلى شيخ قبيلة بني عطية فواز حامد الأصفر جنوب الأردن، الذي استقبلني بكل حفاوة وتقدير مقدماً خدماته لي والوقوف في تسهيل جميع معاملاتي، وأن يكون وكيلي الشرعي عن طريق المحاكم الرسمية، كما قام بإخراج هوية وطنية باسم “محمد”، والديانة “مسلم”.
من جانب آخر، بيّن محمد مناشدته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أن يسمح له بزيارة الحرمين الشريفين وأداء فريضة العمرة، بعد موافقة والدته ورضاها عن اعتناقه الإسلام، متمنياً من الله أن يهدي قلبَيْ والدَيْه للحق.