في بداية عام ١٤٢٠ هجري ٢٠٠٠ ميلادي، وحين كان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني، أعجب بصوت وقراءة الشيخ محمد بن سعد الماجد، فوقع اختياره عليه ليستفتح مجالسه بالقرآن الكريم مع تفسيره، وكان ذلك شبه أسبوعي وأحيانًا مرتين في الأسبوع، حسب المناسبات، واستمر هذا النهج بعد تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الحكم، فكان استفتاح مجالسه دوماً بالقرآن الكريم، وبصوت الشيخ محمد الماجد.
وعلى مدار 14 عامًا كان صوت الشيخ “الماجد” وقراءته يضفيان بعدًا روحانيًا على مجالس الملك عبدالله، وينتقل من آن لآخر ليستفتح مجالس ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وكذلك الأمير نايف بن عبدالعزيز، -رحمه الله- كما استفتح بعض مجالس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أثناء ولايته العهد، في أكثر من مناسبة، كما استفتح فعاليات القمم العربية والإسلامية التي عقدت بالمملكة، وكل الفاعليات التي كان يحضرها الملك الراحل ومنها: القمة العربية التنموية الثالثة بالرياض، وافتتاح استاد الجوهرة، وقد كان لهذا النهج الملكي كبير التقدير عند العلماء من داخل المملكة وخارجها، وكذاك عند عموم المواطنين.
وقد حظي الشيخ محمد الماجد بمحبة وتقدير الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير مقرن عبدالعزيز، ولي العهد، والأمراء فأغدقوا عليه من كريم عطفهم وتشجيعهم واهتمامهم به، الأمر الذي تجلى في أكثر من مناسبة.
وتجلى هذا الاهتمام أيضا حينما توفيت زوجة الشيخ الماجد قبل شهور حينما أرشل خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير مقرن عبد العزيز برقيتي عزاء للماجد وكذلك فعل عدد من الأمراء والوزراء.
وفي أول ظهور له بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحدث الشيخ محمد الماجد عبر فضائية الـmbc عن علاقته بالملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ـيرحمه اللهـ وذكرياته مع القرآن الكريم في مجالس الأمراء قائلا: “القرآن الكريم كان يتلى في مجلس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله تعالى عليه، وسار أبناؤه على هذه السُنة من بعده، من لدن الملك سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبد الله، والقرآن الكريم يتلى في مجالس أبنائه البررة جميعا”.
وأضاف “الماجد”: “وقد تلوت القرآن في مجلس الأمير سلطان ـ رحمة الله عليه ـ، وكذلك في مجلس الأمير نايف، رحمة الله عليه، واستفتحت عدة لقاءات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالقرآن الكريم، فهذه الأسرة الكريمة هي أسرة القرآن التي نبعت من القرآن وارتبطت بالقرآن حكما وتشريعا وسياسة ودستورًا”.