28يناير.. يوم يتذكره المصريون جيدًا، لم لا وقد كانت فيه عام 2011 جمعة الغضب التي شهدت هروب عدد من السجناء، وانسحاب للشرطة من الشوارع، والآن تسعى جماعة الإخوان إلى إعادة المشهد بـانتفاضة غضب تبدأ الأربعاء (28 يناير 2015) وحتى الجمعة المقبل.
غضب الأربعاء
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تدعمه الإخوان وجه بدوره تحية للزخم الثوري والحشود الضخمة والملايين التي تظاهرت في كل مكان وهزت كافة المدن والميادين، معتبرًا أن اليوم الأربعاء سيشهد انتفاضة غضب الأربعاء ٢٨ يناير مزلزلة أركان الانقلاب وبلطجيته ومستمرة حتى يوم الجمعة ٣٠ يناير، على حد قوله.
التحالف وجه رسالةً للغرب، معتبرًا مواقفها متأخرة ودون المستوى؛ إذ ليست مكافئة لحجم الجرم الذي ارتكبته تلك الأطراف حين رعت وأيدت وساندت الانقلاب، فما زال أمامهم الكثير ليقدموه إن كانوا صادقين في كسب مودة الشعب المصري الغاضب من المتآمرين على حريته وكرامته السافكين لدمائه، وفقًا لما نقله موقع “سي إن إن” عن التحالف.
سياسيون يشاركون
عدد من السياسيين المعارضين وجهوا التحية للمشاركين بالمظاهرات، معتبرين أن الثورة استعادت ابتداءً من يوم 25 يناير 2015 اصطفافًا حقيقيًّا لأبنائها، ووقع على البيان عدد من السياسيين بينهم: أيمن نور، وسيف عبدالفتاح، وعبدالرحمن يوسف، وطارق الزمر.
وعاد يوسف ليكتب على صفحته بموقع فيسبوك قائلا: تحية للشعب المصري العظيم في أيام ثورته المجيدة.. تحية للثوار الذين كسروا حاجز الخوف في شوارع مصر وميادينها.. الاصطفاف يتكون الآن أمامنا.. وهو قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال.. القادم هو انتصار للثورة المصرية والثورات العربية بإذن الله في جدول زمني قصير جدا.. ومن يتخيل عكس ذلك واهم.
مواجهة صارمة
اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، زار بدوره حي المطرية الذي كان قد شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين، فشدد على ضرورة التصدي بحسم لكافة صور الخروج عن القانون وتجاوز حدوده.
وأشاد بـالروح المعنوية للقوات ضباطًا وأفرادًا وجنودًا، وإصرارهم وعزيمتهم على مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، وفقًا لما نقلت عنه “وكالة أنباء الشرق الأوسط” المصرية الرسمية.