قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء نقلاً عن رويترز إن العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقشا استقرار سوق النفط، وإن الملك عبّر أثناء محادثاتهما عن رسالة مفادها استمرارية سياسة الطاقة السعودية.
وقال المسؤول متحدثاً إلى الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بعد أن غادر أوباما السعودية: إن الزعيمين لم يناقشا أسعار النفط الحالية. وأضاف بأن الملك سلمان أشار إلى أن السعودية ستواصل لعب دورها في إطار سوق الطاقة العالمية، وأنه ينبغي ألا يتوقع أحد تغييراً في موقف بلاده.
وقام أوباما بزيارة خاطفة إلى السعودية لتقديم التعازي في وفاة الملك عبد الله برفقة وفد كبير، وهو الأول من نوعه.
وكان هذا الوفد المرافق قد عقد اجتماعات عاجلة خلال اليومين الماضيين للتركيز على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقتها بالسعودية، ليس في مجال إمدادات النفط الوفيرة فحسب بل لدورها القيادي في المنطقة ومساعدتها في محاربة “الإرهاب”.
وقال جيمس بيكر الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب إنه يعتقد أهمية أن تظهر الولايات المتحدة للسعوديين القيمة العالية التي توليها لعلاقاتها ببلادهم.
وقال “بيكر” داخل طائرة كيري: “هذه لحظات حرجة وحساسة بشكل غير عادي في الشرق الأوسط؛ إذ يبدو أن كل شيء ينهار، بينما تصبح السعودية بشكل أو آخر جزيرة للاستقرار”.
وأضاف “بيكر” بأنه “إذا نظرت من حولك، خاصة لما يجري في اليمن، ستجد أن السعودية قد أُحيطت من كل الجهات تقريباً بدول تواجه مشاكل صعبة للغاية، إذا لم تكن قد وصلت لمرحلة الفشل”.
ورغم ذلك يقول بيكر: وجدت السعودية والولايات المتحدة أرضاً مشتركة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
كما أنهما يتشاركان القلق تجاه ما يجري في اليمن الذي تجاوره السعودية من جهة الجنوب حيث سقطت الحكومة المدعومة من الغرب وسط تقدم لمسلحي جماعة الحوثي الموالين لإيران، وحيث لتنظيم القاعدة فرع نشط يحاول ضرب كل من أمريكا والسعودية.