ينتظر أن يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (27 يناير) مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اختصر زيارة للهند ليقدم واجب العزاء للملك سلمان في الراحل الملك عبدالله، عددًا من الملفات الساخنة منها الحملة ضد “داعش”، والتطورات في اليمن، بحسب ما قال مسؤول أميركي كبير يرافق الرئيس أوباما.
وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً أمس وصف فيه زيارة الرئيس الأميركي أوباما للمملكة بأنَّها “زيارة عمل رسمية”.
وأضاف أنه ستجري خلال الزيارة محادثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما، تشمل العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يبحث خادم الحرمين الشريفين اليوم في الرياض مع الرئيس الأميركي أوباما القضايا الإقليمية، وأبرزها اليمن، وأمن الخليج، والحرب ضد تنظيم «داعش».
وأكد مسؤول أميركي بحسب صحيفة الحياة في تقريرها اليوم (27 يناير) أنَّ قرار الزيارة اتخذه أوباما نظراً “لأهمية العلاقة السعودية-الأميركية، وأيضًا بسبب تقاطب الوفود التي ذهبت إلى الرياض، “وهو ما ساهم في توجه الرئيس الأميركي اليوم بدلاً من نائبه جوزيف بايدن، ومن المتوقع أن يتصدر المحادثات ملف “داعش”، والمحادثات النووية مع إيران، والأزمة في اليمن.
وأكد نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بنجامين رودس أن الزيارة القصيرة التي سيقوم بها الرئيس تهدف في الأساس إلى لقاء الملك سلمان، “وتقديم التعازي للعائلة وللشعب السعودي” بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال: “أنا متأكد أنه أثناء وجوده “أوباما” هناك، فإنهما سيبحثان عددًا من القضايا الرئيسة التي نتعاون فيها بشكل وثيق مع السعودية”.
ولفت إلى أن الملك سلمان والرئيس أوباما أجريا محادثات في الماضي، إلا أن لقاء اليوم سيكون “فرصة جيدة لكليهما للجلوس وتبادل الآراء وبدء العلاقة بينهما كزعيمين”.
وعكست أجواء الإدارة الأميركية إيلاء أهمية كبيرة للزيارة كونها تأتي في وضع إقليمي ساخن، وتردٍّ يؤرق واشنطن من اليمن إلى سورية إلى مصر والعراق.
وسيستشير بها أوباما الجانب السعودي في شأن تكثيف التنسيق والتعاون الاستراتيجي في هذه الملفات.