يُعاني التلاميذ المسلمون في المدارس البريطانية من تعرضهم لاعتداءات وجرائم عنصرية من جانب زملائهم في أعقاب الهجوم الذي استهدف صحيفة “شارلي إبدو” في فرنسا، وسط تنامي كراهية الإسلام في المدارس البريطانية، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت”.
وقالت الصحيفة البريطانية، السبت (24 يناير 2015)، إن منظمة “إم أيه إم أيه”، التي تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، سجلت زيادة ملحوظة في عدد الاعتداءات ضد التلاميذ المسلمين في أعقاب هجمات باريس، وإن الآباء والمدرسين سجلوا اعتداءات لفظية وجسدية ضد الطلبة المسلمين.
وأوردت الصحيفة قصة تلميذ مسلم في مدرسة بـ”إكسفورد شاير” تعرض للصفع مرتين على يد زميله الذي وصفه بأنه “إرهابي” بعد أن طرح المدرس قضية الهجوم على “شارلي إبدو” للمناقشة داخل الفصل.
وقالت الصحيفة إن الفتى أخبر والديه بأنه لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة مرةً أخرى.
يأتي ذلك بينما قالت اتحادات المعلمين والجماعات المناهضة للعنصرية إنها سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم الكراهية ضد الطلبة المسلمين في المدارس البريطانية التي يرتادها حوالي 400 ألف تلميذ، ومن بينها وصفهم بأنهم إرهابيون ومغتصبو أطفال ومهاجرون.
وقال اتحاد المعلمين إن تنامي الكراهية ضد المسلمين تسببت في عدم يقين وخوف في المدارس.
وقالت منظمة “إم أيه إم أيه”، إنها سجلت 112 تقريرًا عن عنف جسدي ولفظي في أعقاب أحداث باريس، بينها تسع حوادث في مدارس بمواقع ويست يوركشاير، وويست ساسكس