“قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير”.. بهذه الكلمات حفز المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ورجال الأمن المرابطين على حدود الوطن، أثناء أحداث الحد الجنوبي؛ حيث فاجأهم بزيارة على خط النار وقال لهم: “روحي ليست أغلى من أرواحكم”.
وقال الملك عبدالله -رحمة الله-: “إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا، وأرهبوا الآمنين، واستباحوا الدماء، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق، فلهم نقول: (لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعباً، وإننا – بعون الله -، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير).
وأضاف، في حينها رحمة الله: “إخواني وأبنائي الكرام، ما نحن – إن شاء الله – من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن – بعد الله -، وأنكم – ولله الحمد – أهل القلوب المتوكلة على الحق – جل جلاله – شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصاحبها وهن، وأثبتم – ولله الحمد- بأنكم أهل العزم بعد الله، وساعده الضارب لكل معتدٍ، فتوكلوا على الله، هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده، وعزة وقوة، وعلى الله فليتوكل المتوكلون”.
وكانت زيارته رحمه الله لأفراد القوات المسلحة على خط النار أثناء أحداث الحد الجنوبي، المحفز الأكبر لانتصارات رجال الأمن على العدو الغاشم؛ حيث كان وقوفه معهم تجلياً لمعاني الوفاء، فارتسمت صور عشق الوطن.