وجه مسؤولون هنود نداءات استغاثة إلى المملكة وباقي الدول الخليجية لإيجاد فرص عمل مناسبة للعمال الهنود الذين خسروا وظائفهم في السعودية بسبب أزمة أسعار البترول، فضلا عن تأثير برنامج نطاقات لتوطين الوظائف بالقطاع الخاص.
ونقل موقع “آيجيان آيج” الهندي عن أوومن شاندي، محافظ إقليم كيرلا ـ أكبر إقليم مصدِّر للعمالة الهندية إلى المملكة ـ قوله، “تسبب القرار الذي اتخذته المملكة بتطبيق برنامج نطاقات في تقليل فرص العمالة الهندية في المملكة، كما أن البرنامج دفع الكثير من عمالنا للعودة للهند. لذا أرى أنه من الواجب علينا أن نفكر كيف نساعد هؤلاء العمال في الحصول على فرص عمل جيدة تناسب خبراتهم وتمكنهم من الإنفاق على ذويهم”.
وأضاف المحافظ أن المسؤولين بالإقليم الهندي عملوا بالفعل على وضع خطة أولية لضمان توظيف العمال الهنود العائدين من المملكة والاستفادة من خبراتهم إلا أن المحافظة وجدت نفسها غير قادرة على الإنفاق على هذا المشروع بمفردها لذلك سارع المحافظ بطلب مساعدة الحكومة الهندية.
وأفاد موقع “ذا هندو” أن إقليم كيرلا يعد من أكثر الأقاليم الهندية المصدرة للعمالة الهندية للخليج، حيث يبلغ عدد أبناء هذا الإقليم العاملين في الخليج 7 ملايين شخص، يعمل 2 مليون منهم في المملكة، وهم يقومون بتحويل مبالغ طائلة سنويا للحكومة الهندية.
يُذكر أن وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، أعلن مطلع يناير الجاري أن برنامج نطاقات رفع معدل توطين الوظائف بالقطاع الخاص 15.6% بعد أن كان قبل تطبيق البرنامج لا يتجاوز 7 % ، وأسهم نطاقات في توظيف 750 ألف مواطن سعودي بالقطاع الخاص حتى الآن.
وبحسب الصحف الهندية، فإن انخفاض أسعار البترول العالمية كان له أيضا أثره السيئ على جميع الهنود العاملين في دول الخليج، حيث أصبحوا يعيشون في أوضاع تدعو للشفقة، كما أن عمليات النصب على العمال الهنود كثرت إذ عانى عدد كبير من الهنود من احتيال مكاتب التوظيف.