أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أن انتخابات مجلس النواب التي طال انتظارها ستجري على مرحلتين في مارس وإبريل المقبلين في خطوة تأمل الحكومة أن تُسهم في تحقيق الاستقرار السياسي وجذب الاستثمارات الأجنبية بعد أربع سنوات من الاضطراب.
وستبدأ المرحلة الأولى من الانتخابات يومي 21 و22 مارس للمصريين المقيمين في الخارج ويومي 22 و23 مارس داخل البلاد.
كما ستجري المرحلة الثانية يومي 25 و26 إبريل في الخارج ويومي 26 و27 إبريل داخل مصر.
يُذكر أن مصر بلا برلمان منذ يونيو 2012 عندما حلت المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب الذي انتخب بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
والانتخابات البرلمانية هي الخطوة الأخيرة في خريطة طريق للتحول الديمقراطي أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتقول الحكومة في مصر إنها حريصة على إجراء الانتخابات البرلمانية التي تظهر التزام الدولة بالديمقراطية.
وفي ظل غياب البرلمان استخدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سلطة التشريع لإجراء إصلاحات اقتصادية حظيت بإعجاب المستثمرين.
وكان البرلمان في السابق من غرفتين هما مجلس الشعب ومجلس الشورى لكن وفقاً لدستور البلاد الجديد الذي أقر في يناير 2014 أصبح البرلمان من غرفة واحدة هي مجلس النواب.
وسيتألف مجلس النواب القادم من 567 مقعداً سينتخب 420 من شاغليها بالنظام الفردي و120 بنظام القوائم المغلقة المطلقة التي تتضمن حصة للنساء والأقباط والشباب. وسيعين رئيس الجمهورية خمسة بالمائة من نواب المجلس بما يعادل 27 مقعداً.