تمر هذا العام، الذكرى الرابعة لبدء الصراع الدائر في سوريا، والذي خلَّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وكان الأربعاء (7 يناير 2015)، يومًا مميزًا، حيث لم يتم تسجيل وقوع أي ضحايا، نظرًا للعاصفة الشتوية الشديدة “هدى” التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس (8 يناير 2015)، أنه لم يسجل سقوط أي قتيل في سوريا يوم الأربعاء ليصبح أول يوم بدون ضحايا منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من ثلاث سنوات، إذ أخمدت عاصفة شتوية شديدة تجتاح المنطقة نيران العنف، وفقًا لما ذكرته وكالة (رويترز).
ويقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد: “أجواء الطقس شديد البرودة جلبت مصاعب جديدة للاجئين والمدنيين؛ إلا الطقس البارد حمى السوريين من القصف والقتال ولكن مسلحا إسلاميا قتل في داريا قرب دمشق متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق”.
وتشير أرقام المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إلى أن 150 شخصا في المتوسط قتلوا في سوريا يوميا خلال شهر ديسمبر في صراع راح ضحيته نحو 207 آلاف شخص منذ أن اندلع عام 2011، لكن المرصد الذي يتابع الصراع وينقل عن مصادر في مختلف أنحاء سوريا لم يسجل أي قتلى من أي طرف في الصراع الدائر يوم الأربعاء.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، عاصفة ثلجية -أطلق عليها خبراء الأرصاد الجوية اسم (هدى)- ورياحا عاتية وأمطارا غزيرة مما زاد المخاوف بشأن اللاجئين الذين يواجهون الشتاء في ملاجئ واهية.