لقي مسلمان فرنسيان، من أصول عربية حتفهما في الهجوم الإرهابي الذي استهدف صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الأربعاء 7 يناير 2015.
وقالت وسائل إعلام فرنسية الخميس 8 يناير 2015، إن أحدهما شرطي وصل إلى المكان على دراجته، وشُوهد في فيديو شهير وهو يلقى حتفه على الرصيف، أما الثاني فمن العاملين فيها، لكن لا صورة له بالمرة، والمعلومات عنه قليلة جدا.
وأضافت: “إن الشرطي هو أحمد مرابط، عمره 42 سنة، متزوج، ولكن ليس لديه أولاد، ويخدم في شرطة باريس المتجولة بالدراجات في المنطقة الحادية عشرة من المدينة، حيث تقع مكاتب “شارلي إيبدو” التي صدرت أول مرة منذ 9 سنوات، وكان أسرع إلى مكان الحادث بعد أن سمع صوت الرصاص.
وصادف وصول “المرابط” إلى الشارع بعد مهاجمة المسلحين لمكاتب المجلة وإنهاء “مهمتهم” فيها ومغادرتها، وحين رأوه عاجله أحدهم برصاصة طرحته على الرصيف، في مشهد لم يظهر بالفيديو الذي صور لقطاته مجهول كان يقف على سطح مبنى مجاور.
وظهر الشرطي في لقطة أخرى وهو ملقى على الرصيف يتلوى من الألم، فيما أقبل نحوه أحد المسلحين ليجهز عليه بطلقة سريعة في رأسه في مشهد صادم، من دون أن يتمكن المرابط من الدفاع عن نفسه.
أما القتيل الثاني، فهو “مصطفى وراد”، جاء اسمه في قائمة القتلى التي نشرها الإعلام الفرنسي، وهو يعمل مصححًا للأخطاء المطبعية بالمجلة. ووفق ما نقلته “العربية نت” عن صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإنه متزوج وأب لطفلين، دون أن تذكر عمره أو تفاصل عن حياته الشخصية، ربما بسبب الخوف من استهداف عائلته باعتباره مسلمًا يعمل بمجلة نشرت منذ صدورها في 2006 سلسلة رسومات أساءت للنبي الأعظم والدين الحنيف.
وعمل “وراد” سابقًا في مجلة “فيفا” الفرنسية، وهو من مواليد الجزائر، ويتيم، هاجر منها قبل 20 سنة إلى فرنسا، ويتميز بثقافة عالية “تثير إعجاب أصدقائه، خصوصًا عن الفلسفة والفيلسوف الألماني فرديدريك نيتشه”، على حد تعبير “لوموند”.