أكّد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، في تصريحٍ خاص، أن مقطع الفيديو المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي ، لاصطدام قطارٍ بمجموعة جِمال صحيح؛ ذلك بعد أن تبيّن الأمر بالرجوع لتقارير مركز التحكم.
وأضاف: “هناك تقرير لقطار البضائع رقم 119 يوم الأحد ٦ / ٣ / ١٤٣٥ أكّد الاصطدام بجِمال بين الهفوف والخرج”، مبيناً أن التعليمات للبادية بالابتعاد عن مسار سكة الحديد، ولكن يتضح من المقطع أن الجِمال لم يكن معها راعٍ، مؤكداً أن خط البضائع بين الأحساء والخرج لا يوجد سياجٌ على جانبيه.
وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في سكة الحديد بالمنطقة الشرقية محمد أبو زيد، قد نفى وقوع أيّ حادثةٍ لاصطدام قطار بمجموعة جِمال؛ حيث قال أبو زيد لا يوجد أيُّ حادثٍ أمس، ولم تسجل أي حادثةٍ من هذا القبيل”.
ولكن أصدر الناطق الإعلامي للمؤسسة محمد أبو زيد، اليوم، بياناً كشف فيه تفاصيل الواقعة، وأوضح البيان أن مقطع الفيديو الذي تداوله مغرِّدون على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، ويظهر فيه ارتطام قطار بعددٍ من الجِمال السائبة يعود إلى الأسبوع الماضي.
وقال “أبوزيد”: إن قطار البضائع رقم (119) المغادر من الدمام إلى الرياض والمكوّن من قاطرتيْن و(57) عربة مزدوجة محمّلة بحاويات فُوجئ بعبور جِمالٍ سائبة على الخط الحديدي رقم (2) المخصّص لقطارات البضائع وذلك عند الساعة 9:01 من صباح يوم الأحد الماضي بتاريخ 6 / 3 / 1436هـ عند الكيلو 486 ما بين محطتَي حرض والخرج، وتسبّب في نفوق رأسٍ من الأبل دون وقوع أيِّ إصاباتٍ لطاقم القطار أو حدوث أضرارٍ في القطار ولله الحمد.
وأكّد أن القوانين في المملكة تعتبر دخول الأشخاص والمركبات والحيوانات إلى حرم الخط الحديدي مخالفة يعاقب عليها النظام بغرامةٍ مالية، إضافة إلى إلزام المخالف بدفع تكاليف الأضرار والتلفيات التي يحدثها بسبب دخوله حرم الخط الحديدي.
ونوّه إلى أن المؤسسة سبق لها تنبيه مُلاك الأبل والحيوانات الأخرى، إلى أن أنهم يتحمّلون مسؤولية هذه الحوادث وفق ما تقضي به الأنظمة والقوانين المعمول بها، حيث إن القطار لا يمكنه التوقف عند مشاهدة أيّ جسمٍ على الخط الحديدي.
يُذكر أن نشطاء تداولوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لقطارٍ يصطدم بمجموعة جِمال كانت تعبر السكة الحديدية في الصحراء، حيث أظهر الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 23 ثانية، 4 جِمال وهي تعبر السكة الحديدية، والقطار قادم إليها، فيما يقول أحد السائقين لزميله “عطها هرن” لتنبيهها، وانقطع الفيديو عند الاصطدام بها.