لا يزال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يتمتَّع بشفافيته العالية في الكشف عن أدق تفاصيل حالته الصحية أمام شعبه والعالم، دون أدنى حاجز في التواصل المباشر مع الشعب، يأتي هذا على النقيض مع كثير من القادة السياسيين العرب، بل وحول العالم، ممن تُحاط ظروفُهم الصحية بالغموض الشديد؛ خشية تأثيرها على شعبيتهم وحضورهم السياسي.
وتَتَجَسَّد شفافية الملك تلك في بيان الديوان الملكي مساء اليوم، الذي وضع الجميعَ على صورة عن كثب عن الحالة الصحية للملك، التي استلزمت دخوله لمستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني لإجراء فحوصات طبية؛ حيث كشف الديوان الملكي وجود التهاب رئوي استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت.
وليست هذه المرة الأولى في عهد الملك عبدالله التي ينشر رسميًّا عن حالته الصحية؛ فخلال وعكته الصحية السابقة في “2010” كشف الديوان الملكي في بيان رسمي أن خادم الحرمين الشريفين يعاني من وعكة صحية ألمَّتْ به في الظهر، تتمثل بتعرُّضه لانزلاق غضروفي، وقد نصحه الأطباء بالراحة، وذلك ضمن البرنامج العلاجي، وكذلك إعلان الديوان الملكي عن العمليات الجراحية التي أجريت للملك في أكتوبر 2011 ونوفمبر 2012 لتثبيت التراخي في فقرات العمود الفقري.
وأكَّد البيان حينها أن هذا جاء “تماشياً لمبدأ الشفافية الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين فيما بينه وبين أبنائه وبناته من شعب المملكة العربية السعودية.
وكانت حالة الملك عبدالله الصحية وإعلان دخوله للمستشفى قد أثارت ردودَ أفعالٍ شعبية واسعة ودعوات لله سبحانه وتعالى بأن يمنَّ عليه بالشفاء والعافية وموفور الصحة والسلامة.