اعتذر الكاتب -في صحيفة “الاقتصادية”- “فهد بن عبدالله القاسم” للمتفائلين بانهيار سوق العقار، في مقاله الذي عنونه -اليوم الخميس (1 يناير 2015)- بـ”لماذا لم تنفجر فقاعة العقار؟”، حيث قال: “أعتذر للمتفائلين مقدمًا، ولكن في رأيي أنَّ أسعار العقار لن تنهار بإقرار الرسوم على الأراضي البيضاء، ولن تنهار بمشاريع وزارة الإسكان، ولن تنهار تأثرًا بقرار مؤسسة النقد، باشتراط الإقراض بدفع المقترض 30 في المائة من القرض السكني، هذا الشرط الذي سيتسبب في إيقاع الضرر بالقطاع المصرفي قبل تأثر أسواق العقار به”!
واشعلت “تويتر” تضامنًا مع مقال القاسم بهاشتاق #لماذا_يتماسك_العقار، حيث أكد القاسم في مقاله، أنَّ العقار ليس فقاعة من السهل أن تُفقأ “العقار خارج المعادلات الاقتصادية التقليدية، فهو ليس فقاعة يمكن لأي هزة أن تقضي عليها، ينخفض سعر البترول والتأثير في العقار طفيف، تحدث كوارث في سوق المال فيرتفع العقار، ينخفض الإنفاق الحكومي ولا تأثير يذكر في العقار، تلغى صكوك بمئات الملايين من الأمتار والعقار يزداد صلابة”.
ويتساءل القاسم في مقاله “ما الذي يجعل من العقار المكون الأبرز في المعادلة الاقتصادية والاجتماعية؟ متقدمًا على ما سواه! لا شك أن العقار في أصله ليس مكونًا اقتصاديًّا فحسب، بل قاعدة لسكن واستقرار الأسرة، وأمن لمستقبلها، وأبرز مطالبها، وبالتالي فهو أمن للمجتمع ككل وعلامة استقرار له -أمنيّا واجتماعيًّا- قبل أن يكون اقتصاديا”.
وعدد أهم الأسباب التي تضع العقار في هذه المكانة، منها…
أولًا: “أنَّ الأسعار للأراضي السكنية ارتفعت في السنوات الأخيرة بمعدلات أعلى كثيرًا من المتوقع، في الوقت نفسه الذي بقيت فيه مستويات الدخل لكثير من الأسر دون زيادة تذكر.
ثانيًا: أن وزارة الإسكان ما زالت ترجف السوق بتصريحات ترفع من حالة الترقب لمنتجات لم تَرَها السوق، ولا أحد يعلم مدى تأثيرها الحقيقي في سوق العقار السكني، وتسمع الناس كثيرًا من جعجعة الوزارة ولا ترى طحنًا.
ثالثها: أنَّ سوق تمويل العقار السكني الاستهلاكي أصيبت في مقتل، بعد قرار الـ30 في المائة الشهير، الذي طبقته المصارف، بناءً على تعليمات مؤسسة النقد أخيرًا.
رابعها: أنَّ الناس ينتظرون ما قد يتفتق عنه المجلس الاقتصادي الأعلى بخصوص رسوم الأراضي، الذي يؤمل كثيرون أنَّها ستكون موجهًا مؤثرًا لتخفيض أسعار الأراضي فيما لو أقرت.
خامسها: هو الأثر المتوقع لانخفاض سعر البترول، والتأثير المتوقع في الإنفاق الحكومي على المدى الطويل”.
وجاءت تغريدات على الهاشتاق #لماذا_يتماسك_العقار، منها ما غرَّد به عبدالله السعيد.. “لأن الشيوخ أبخص ولا يبّونه ينزل”، وتغريدة أخرى لفاتن: “لأنه يمرض ولا يموت”. وتغريدة ثالثة تقول: “لأنه خارج معادلاتنا الاقتصادية، والدلائل كلها تقول لن ينخفض”. وتسألت تغريدة أخرى “شخص معه مليار في حسابه، ويملك أرضًا مساحتها 50 ألفًا، هل يحتاج إلى المال لينزل سعر الأرض؟!”، ولا تزال التغريدات على “تويتر” تترى.