انتفض تويتر بهاشتاق #السماح_باستقدام_العمالة_اليهودية؛ حيث تصدر هذا الهاشتاق قائمة الوسوم الأكثر تفاعلاً داخل المملكة خلال الساعات الأخيرة. وانقسمت تغريدات السعوديين بين معارض شديد للفكرة، وبين من اعتبرها إجراءً شكليًّا لا أكثر ولا أقل، فيما فضَّل فريق ثالث السخرية من هذا الإجراء.
كان ذلك ردًّا على تصريحات مصدر مسؤول في وزارة العمل السعودية لصحيفة “الوطن” عن أن الوزارة لا تعارض استقدام العمالة التي تعتنق الديانة اليهودية.
وعلق مناور سليمان على الخبر قائلاً: “ألم يطرد الخليفة اليهود من جزيرة العرب… وأنتم اليوم تعيدون اليهود بالاستقدام!!” وتابع قائلاً: “سمحتوا باستقدام العمالة اليهودية… وحنا ناقصين يهود؟!”. وغرد mashtalkharj@ ساخرًا: “أما لو تحصل ويصير العامل اللي يصلح لنا قهوة بالدوام يهودي، تحس إنك مداوم بـ(الكنيست) صب_قهوة_يانيامين”.
ومن جانبها، تساءلت الصحف الإسرائيلية عن مدى صحة هذا الخبر قائلةً: “هل يمكن لليهود السفر إلى المملكة العربية السعودية؟! وهل ستسمح السلطات السعودية لليهود بالعمل داخل المملكة؟!”.
واهتمت الصحف الإسرائيلية بنقل النص الكامل لتصريحات وزارة العمل السعودية لصحيفة “الوطن”، كما ترجمها معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط “ميمري” من العربية إلى الإنجليزية؛ حيث نقلت الصحيفة السعودية عن مصدر مطلع في وزارة العمل السعودية، أن الوزارة لا تعارض إصدار تأشيرات عمل لمن يعتنق الديانة اليهودية، مبينًا أن نظام الدولة في المملكة العربية السعودية لا يمنع التعامل مع جميع الأديان الأخرى، إلا إن المصدر أكد أن المنع على الجنسية الإسرائيلية فقط.
ومن جانبها، علقت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية على النبأ قائلة بأن المملكة اشتهرت بسياستها الثابتة في رفض التعامل مع حاملي الجنسية الإسرائيلية؛ وكان آخرها رفض المملكة القاطع لمنح صحفي إسرائيلي من صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تأشيرة دخول للمملكة باعتباره واحدًا من الوفد الصحفي الذي صاحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته الأخيرة إلى المملكة في شهر مارس.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين السعوديين دأبوا على نفي ممارستهم التمييز ضد اليهود؛ حيث ساقت الصحيفة أكثر من وقعة منعت خلالها السلطات السعودية سفر يهود غير حاملين الجنسية الإسرائيلية لأرضها على الرغم من تصريح بعض المسؤولين الحكوميين بأنه لا مانع مطلقًا لدى المملكة لاستقبال اليهود على أرضها.
أما صحيفة “إسرائيلي ناشونال نيوز”، فقد علقت على الخبر قائلةً بأن وزارة العمل السعودية حرصت في تصريحاتها على التفريق بين اليهودية والصهيونية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المسؤولين السعوديين كانوا واضحين في تصريحاتهم؛ أنه لا مانع لدى المملكة في التعامل مع اليهودية كديانة. ولكن المملكة ترفض تمامًا التعامل مع الحركة الصهيونية باعتبارها حركة استعمارية إمبريالية اتخذت الديانة اليهودية وسيلة لنشر أفكارها الاستعمارية الإمبريالية الهدامة.
وأضافت الصحيفة أن التصريحات السعودية الأخيرة جاءت لتنسف جميع المزاعم التي أخذت إيران تروج لها من أن هناك محاولة تقارب بين المملكة وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن بعض السياسيين السعوديين -وعلى راسهم الأمير تركي الفيصل- قد يتبادلون الحديث مع نظرائهم الإسرائيليين في المحافل الدولية، لكن هذا لا يعني بتاتًا أن هناك أي علاقات ثنائية بين المملكة وإسرائيل.