يشيع جثمان الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، في جنازة رسمية بحضور الرئيس محمود عباس ومسؤولي السلطة الفلسطينية؛ حسب هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي”.
وكان “أبو عين” قد لقي حتفه، الأربعاء؛ إثر مواجهات مع قوات إسرائيلية خلال احتجاجات ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت صور جندي إسرائيلي ممسكاً برقبة الوزير “أبو عين”، قبل أن يسقط الأخير بعدها واضعاً يديه على صدره ويفقد وعيه.
نتائج التشريح الطبي
في هذه الأثناء، أكد بهاء أبو عين -شقيق الوزير الفلسطيني- لـ”بي بي سي”، أن نتائج التشريح الطبي الفلسطيني والأردني والإسرائيلي لجثمان الوزير سُلّمت في تمام الساعة الثانية والنصف فجر الخميس للرئاسة الفلسطينية، التي استلمت كذلك جثمان “أبو عين”.
وأوضح بهاء أبو عين، أنه وعائلته لم يطلعوا على نتائج التقرير الطبي بعد؛ مشيراً إلى أن الرئاسة الفلسطينية ستُصدر -في وقت لاحق- تفاصيل تشريح جثمان الوزير.
وتأتي الواقعة في وقت تزيد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، في أعقاب شهور من الاضطرابات العنيفة في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة.
“عمل بربري”
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصف وفاة “أبو عين” “بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به”.
وأعلن “عباس” الحداد الوطني ثلاثة أيام، وقال: إنه سيتخذ “الإجراءات الضرورية” بعد الانتهاء من التحقيق.
شهود عيان
وكان مسعفون فلسطينيون قد قالوا لـ”بي بي سي”: إن الوزير زياد أبو عين لقي حتفه بعد معاناة مضاعفات مرتبطة بالتعرض للغاز المسيل للدموع، أثناء الحادث الذي وقع بالقرب من قرية ترمسعيا.
لكن شهود عيان قالوا: إن “أبو عين” تعرض للضرب والدفع بقوة على أيدي جنود إسرائيليين.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن أسفه العميق لوفاة “أبو عين”، التي وصفها بأنها “وفاة وحشية”.