أجابت هيئة كبار العلماء المديرية العامة للدفاع المدني بخصوص استفسارها عن المدة الزمنية المطلوبة للبحث عن المفقودين في حوادث الأمطار والسيول والآبار والمفقودين في الصحراء والجبال الوعرة والأودية السحيقة، وذلك بعد استنفاد كافة المحاولات والسبل للعثور عليهم.
وقد تلخص جواب هيئة كبار العلماء بأنه “بعد دراسة الهيئة للموضوع واستعراض البحوث المعدة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، رأت بأنه بعد أن يستنفد الدفاع المدني المحاولات كافة للعثور على المفقود وغلبة الظن بعدم وجوده والإياس منه، فإن على المديرية العامة للدفاع المدني رفع تقرير يعده ذوو الخبرة منهم مبيناً فيه الأسباب التي تدعو للتوقف عن مواصلة البحث إلى اللجنة الدائمة للفتوى، والتي ستصدر الفتوى من حيث التوقف أو الاستمرار في البحث، نظراً إلى أن كل حالة تحتف بها ظروف خاصة تؤثر في الفتوى”.
وكان الدفاع المدني قد استفسر من هيئة كبار العلماء عن الجانب الشرعي في عملية وقف البحث عن المفقودين بعد استنفاد كل السبل في العثور عليهم، وذلك بعد حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي في البئر وحادثة مفقودي سيول الحائر بالرياض التي استغرقت عمليات الإنقاذ والبحث فيها مدداً طويلة، وغيرها من الحالات المماثلة.