وتدعو تركيا وهي من أشد منتقدي الاسد الى تدخل عسكري في سوريا واصيبت بخيبة أمل بشأن ما ترى انه تردد غربي وانتقدت تأكيدات الولايات المتحدة بأن أي ضربة عسكرية ستكون محدودة في طبيعتها.
وقال اردوغان في كلمة ألقاها في اسطنبول “نظام الاسد لم يف بأي من تعهداته. إنه يكسب الوقت لارتكاب مذابح جديدة ويستمر في القيام بذلك.” وتابع “نحن نتشكك في التزامه بالتعهدات المتعلقة بالاسلحة الكيماوية.”
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد قال يوم الاثنين ان الاسد يمكن ان يتجنب ضربة عسكرية أمريكية اذا سلم كل اسلحته الكيماوية وهو ما تلقفته روسيا ووضعته في اقتراح دبلوماسي بأن تضع سوريا مخزون الاسلحة الكيماوية تحت السيطرة الدولية.
وتقول حكومة الأسد إنها قبلت الخطة وسافر كيري الى جنيف يوم الخميس للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والاستماع الى تفاصيل بشأن الاقتراح.
لكن الحكومة في تركيا – التي تشترك في حدود تمتد 900 كيلومتر مع سوريا وتستضيف ربع عدد النازحين البالغ مليوني نسمة – تقول انها متشككة في هذه الخطة.
وقال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي لتلفزيون إن.تي.في. في مقابلة “مع الاسف تصريحات وزير الخارجية الامريكي كيري بشأن تسليم الاسلحة الكيماوية تنهي احتمال التدخل.
“اننا لا ندق طبول الحرب. لكن يجب عمل شيء ضد ادارة طاغية مسؤولة عن موت أكثر من 100 الف شخص استخدمت صواريخ متعددة المراحل وتستخدم الان اسلحة كيماوية.”
واضاف “تصريحات كيري خدمت روسيا والاسد. الولايات المتحدة لا يمكنها التراجع عن ذلك وبالنسبة لي كان زلة كبيرة