وصفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إعدام الفتاة المسلمة “ريحانة”، هذا الأسبوع؛ بأنه وصمة عار في جبين حقوق الإنسان، وهي الفتاة التي قتلت في إيران بدون محاكمةْ عادلة، مؤكدةً أن القتل الذي اتهمت به كان عملاًً يمثل دفاعاً عن النفس، في مواجهة مغتصب.
وقد تواصلت ممارسات الاضطهاد بحق المستضعفين من المسلمين في إيران ومناطق عدة من العالم؛ حيث نقلت مصادر إعلامية واقعة حرق مواطن أحوازي مسلم في أصفهان الفارسية واغتصاب فتاةٍ روهنجية مسلمة فرَّت من جحيم القتل والتهجير في ماينمار بورما لتلقى مصيرها على يد أربعة مغتصبين في قرية نائية في تايلند.
” شهيد الأحواز .. صادق لفتة الشعيبي”:
وأكد المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) صباح اليوم الجمعة الموافق 31/10/2014؛ نبأ استشهاد المواطن الأحوازي صادق لفتة الشعيبي الكناني حرقاًً بحمض الأسيد بمدينة أصفهان الفارسية.
ويبلغ الضحية من العمر 23 سنة، وهو متزوج ولديه طفلان، من سكّان حي الإسلام (إسلام آباد) الواقعة على مسير كوت عبدالله.
وذكر ذوو القتيل أن السلطات الأمنية أبلغتهم باستلام جثمان ابنهم وحذرتهم من نشر أي معلومة عن الحادث، وإلا فسيُسجنون جميعاً، في مؤشرً وصف بأنه قوي على ضلوع جهاز الأمن الإيراني بالحادث.
وكانت ظروف الحياة قد اضطرت الشاب “صادقاً الكناني” إلى مغادرة الأحواز إلى أصفهان باحثاً عن لقمة العيش فقط؛ ليسد رمق وجوع أهل بيته، وعمل في ورشة لأعمال النجارة هناك.
ولم يكن للشاب أعداء أو نشاط سياسي أو غيره؛ مما يبقي الكثير من التساؤلات عالقةً بدون أجوبة.
“مقطع فيديو يكشف عن اغتصاب جماعي لفتاة روهنجية في تايلند”:
وقد أظهر مقطع فيديو مسرب نشرت وكالة أنباء أراكان صوراً منه؛ اغتصاب أربعة رجال لفتاة روهنجية في منطقة نائية بتايلند، وهو ما وصفه الناشطون بأنه أحدث حالة من حالات الاغتصاب والاتجار بالبشر تطال الفارين الروهنجيا.
وقالت الوكالة إن الفيديو، الذي تملك نسخةً منه، أظهر تَوَاطُؤَ الجناة على اغتصاب الفتاة والقيام بتصويرها وهي مجردة من ثيابها، في مشهد يؤكد تفشي حالات الاغتصاب والاتجار بالروهنجيا الهاربين.
وأضافت أن السلطات التايلندية تتغاضى عن مثل هذه الحالات ولا تلاحق المتهمين.
وأشارت صحيفة “فكتوان” التايلندية إلى أن سلطات الهجرة في جنوب تايلند اطلعت على الفيديو، وأنها على أمل في أن تتبع الجناة وتوجه التهمة لهم، فيما يعتقد أن الضحية واثنين من المغتصبين ما زالوا في مخيم الغابة في تايلند، مع الشخص الذي سجل الفيديو.
مناشدات لوقف اضطهاد المسلمين:
وقد تزايدت مناشدة ناشطين ، لمنظمات حقوق الإنسان ولجانها في العالم؛ من أجل بذل المساعي العاجلة لإيقاف عمليات القتل وحملات الاضطهاد المستمرة التي تتعارض مع الرسالات السماوية التي كرمت الإنسان وأوجبت حمايته، والقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تجرم صور الاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء متفرقة من العالم.
واستنكر الناشطون استمرار الجماعات المتطرفة في شنِّ هجماتها العدوانية الآثمة على المسلمين في مناطق عدة، في ظل غياب الحماية الأمنية لهم، مشيرة إلى أن المسلمين يتعرضون لأبشع صور القتل والتنكيل؛ ومنها حرق عدد منهم وهم أحياء والتمثيل بجثثهم، والاعتداء على النساء والأطفال، وهدم الممتلكات والمساجد وتحويل بعضها إلى حانات خمر، إضافة إلى التهجير القسري لمئات الآلاف من المواطنين المسلمين إلى الدول المجاورة.