ذكرت تقارير إعلامية غربية أنه صدرت في الآونة الأخيرة العديد من التحذيرات المخابراتية بشأن امتلاك تنظيم داعش صواريخ متطورة، يمكنها استهداف الطائرات المدنية.
ونقلت وسائل إعلام نمساوية عن مصادر مسؤولة قولها، إن جهاز المخابرات النمساوي تحصل على معلومات موثوقة حصل عليها من نظيره الألماني تؤكد أن الصواريخ التي يملكها التنظيم تحمل على الأكتاف، وتم الاستيلاء عليها من قوات الجيش السوري، لافتة إلى خطورة استخدام التنظيم لهذا النوع من الصواريخ في استهداف الطائرات المدنية التي تحلق في الأجواء القريبة من الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم.
وحذرت الأنباء، التي تداولتها وسائل إعلام نمساوية مطلعة الاثنين (27 أكتوبر)، من تعرض طائرات شركة الطيران النمساوية “ا و ا”، وكذلك طائرات شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” لهذه الصواريخ أثناء رحلاتها اليومية من العاصمة فيينا إلى مدينة اربيل العراقية، التي تبعد نحو 100 كيلو متر فقط عن الأراضي التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت نفس المعلومات إلى أن خطورة هذا النوع من الصواريخ تكمن في إمكان إطلاقها على الطائرات المدنية بسهولة من على أكتاف الأفراد المشاة، لافتة إلى أن هذه الصواريخ تشكل خطورة وتهديدا كبيرا على الطائرات المدنية خاصة في حالات إقلاع وهبوط الطائرات.
في المقابل أكد المتحدث الرسمي باسم شركة الطيران النمساوية، أن الشركة “تأخذ هذه المعلومات مأخذ الجد وتضع معايير سلامة وأمن المسافرين وأطقم الطائرات في المقام الأول”، مشددة على أن المسؤولين في الشركة على اتصال دائم بكافة الجهات المعنية في العراق ويعملون على تحليل الوضع الأمني بشكل مستمر.
كما أوضح أن الطائرت المدنية النمساوية تتجنب المرور فوق الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وتتبع مسارات ملاحية بعيدة كما أنها تطير على ارتفاعات مرتفعة تصل إلى 25 ألف قدم، لتجنب تعرض الطائرات لمثل هذا النوع من المخاطر.
جدير بالذكر أن حركة الطيران بين النمسا ومدينة أربيل العراقية توقفت لمدة 3 أسابيع خلال شهر أغسطس الماضي، بسبب التهديدات الأمنية، قبل أن يتم استئناف حركة الطيران مرة أخرى بين البلدين في شكل رحلة طيران يومية تربط بين مدينتي فيينا وأربيل.