في الوقت الذي عبَّر فيه عدد من الذين التحقوا بتنظيم داعش عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، قام التنظيم بتهديدهم في محاولة لإثنائهم عن التفكير في العودة لديارهم، فيما قال مقربون إن داعش يطلب من المنضمين إليه من الدول الخارجية حرق جواز السفر كعلامة من علامات الولاء للتنظيم.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الأحد (26 أكتوبر) تقريرًا سلطت فيه الضوء على أزمة العالقين البريطانيين لدى تنظيم داعش، وذكرت أن البعض منهم التحق بالثوار في الأساس لمقاتلة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنهم اكتشفوا لاحقا أنهم وقعوا في خدعة أغراض قيادات التنظيم ومن يدعمهم، بإقامة ما أسموه الدولة الإسلامية، وسعيا لإحداث الفوضوى المدمرة في دول المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن 30 بريطانيا في الأقل أصدروا استغاثات للعودة، بعد أن قُتل العضو البريطاني بتنظيم داعش مهدي حسن (19 عامًا)، والذي لقي مصرعه خلال اشتباكات مع المقاتلين الأكراد بمدينة “كوباني” على الحدود التركية، حيث قالت والدته إن ابنها كان يود العودة إلى بلاده، بعد دقائق من لقائه معها على الحدود التركية.
وعلمت عائلة عضو داعش البريطاني المقتول، أن ابنها قتل بعد انتشار صورة له وهو مقتول على موقع “تويتر”، فخلال جلسة خاصة بمدرسة كاثوليكية بهامبشير، أوضحت عائلة مهدي أنه خطط مرارًا للعودة إلى بلاده، ولكنه لم يكن بحوزته جواز سفر، علاوة على الخوف من توجيه السلطات البريطانية له تهمة الإرهاب، ما حال دون عودته إلى وطنه، بعد الانضمام لداعش واستخدامه لاسم مستعار هو “أبو دجانة”.
وكان مهدي، سافر إلى داعش في أكتوبر من العام الماضي، إلا أنه قابل والدته، بعد نجاحها في الاتصال به، والسفر إلى الحدود التركية.
وحاول مهدي، الهرب أثناء تلقيه العلاج من إصابة لحقت به، أثناء خوضه إحدى المعارك في صفوف داعش، إلا أن التنظيم الإرهابي أفشل محاولته، وقام بحبسه لمدة أربع أيام.
يُشار إلى أن مهدي كان أحد خمسة أصدقاء من بورتسموث تظاهروا وكأنهم ذاهبون لقضاء عطلة في تركيا، وأظهرتهم لقطات كاميرا مطار جاتويك لندن وهم في طريقهم لركوب الطائرة العام الماضي.