في خطابٍ أرسله إلى القنصلية العامة للمملكة بلوس أنجلوس، كشف مكتب رايس لخدمة الوفيات في الولاية الأمريكية أن جثة المبتعث عبدالله القاضي لم تخضع للتشريح لتحديد سبب الوفاة أو التاريخ الفعلي لحدوثها.
مكتب رايس أشار إلى أن الطبيب الشرعي فنسنت ويلسون تسلم جثة القاضي لكنه لم يقم بتشريحها “إلا أنه لوحظ وجود عدة طعنات بسكين حاد في جسد الفقيد، سجلها الطبيب في محضر الشرطة”، وفقًا لما جاء في خطاب مكتب خدمة والوفيات ونقلته “الشرق”، في عددها الصادر الأحد (26 أكتوبر 2014).
ووصل جثمان القاضي، الذي توفي عن 23 سنة، إلى المملكة أمس الأول ليُدفَن بعدها بساعات في المدينة المنورة تنفيذًا لوصيته.
وكان أمريكي من أصل مكسيكي اتُّهِمَ بقتل المبتعث القاضي بغرض سرقة سيارته ثم ألقى الجثة في منطقة غير مأهولة. وستبدأ محاكمة المتهم، ويُدعَى أوجستين روزيندو (28 سنة)، في الـ18 من نوفمبر المقبل.
وبحسب مكتب خدمات الوفيات فإن “الجثمان وُجِد بجانب جسر على طريق الخط السريع رقم 10 يبعد مسافة 1.5 كم غرب الخط الرئيس لمدينة بالم ديزرت في حوالي الساعة الـ 12 من فجر الـ 16 من أكتوبر الجاري”.
في الوقت نفسه، أشارت مصادر تتابع القضية في ولاية كاليفورنيا إلى أن المتهم بقتل القاضي محتجز حاليًا داخل سجن مدينة تورانسي في الولاية، وأن الجثة لم تخضع للتشريح لأن كل المؤشرات تفيد بأن الحادث جنائي.
وذكرت المصادر أن روزيندو يرفض الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه من قِبَل الادعاء، لكنَّ المحققين ما زالوا يوجهون تهمة القتل له ويتحفظون عليه في سجن تورانسي رهن التحقيق.
وتفيد التقارير الأمنية بأن القاضي أعلن عبر موقع إلكتروني مختص في بيع السيارات عن استعداده لبيع سيارة “أودي إس 5” موديل 2011 بمبلغ 36 ألف دولار وأنه اختفى بعد التوجُّه إلى المشتري الذي تتبعته جهات التحقيق وقررت توقيفه.
ويتمسك المتهم بالقتل بأنه لا يمتلك أي معلومات عن مكان وجود القاضي بعد إتمام شراء السيارة. ويتناقض ما قالته المصادر مع تقارير صحفية أشارت إلى اعتراف روزيندو.
ولم يعثر بجوار جثمان القاضي أي مبالغ مالية أو أوراق تتعلق ببيع السيارة، وهو ما يثير الشك في أن قتله كان بدافع سرقتها.