أعلن رئيس شرطة لوس أنجلوس تشارلي بيك، أنه تم إطلاق سراح المشتبه به الثاني في قضية مقتل المبتعث المغدور عبد الله القاضي، إلا أن التحقيقات معه ما زالت جارية.
ونقلت صحيفة “صن دايال” الأمريكية تصريحات عن بيك قال فيها إن الشرطة ترجح أن يكون المبتعث قد قتل يوم اختفائه، أي يوم 17 سبتمبر الماضي، وهو اليوم نفسه الذي التقى فيه المبتعث مع المتهم الأول في القضية أوجستين روزيندو فرنانديز (28 عامًا).
جاءت تلك التصريحات خلال المؤتمر الذي عقدته شرطة لوس أنجلوس مساء الاثنين (21 أكتوبر 2014)، حيث أعلنت فيه عن تفاصيل جديدة في قضية قتل عبد الله القاضي.
كما قال بيك إن الشرطة عثرت على القاتل فرنانديز وبحوزته سيارة المبتعث المغدور الأودي، والتي تم ارتكاب الجريمة بسببها، لتقوم الشرطة بعد ذلك بنحو 13 ساعة بالإعلان عن أنها وجدت جثة المبتعث ملقاة بأحد الطرق المهجورة التي تبعد عن منزله بحوالي ساعتين ونصف.
وأوضحت شرطة لوس أنجلوس أن القاتل زار المبتعث في منزله قبل وقوع الجريمة، بعد إصرار من الأول.
بدورها قالت المتحدثة باسم شرطة لوس أنجلوس لورا إيميلر، خلال المؤتمر، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي “الإف بي آي” شارك في عملية البحث عن عبد الله بعد اختفائه بناء على طلب الشرطة.
ورفضت مناقشة تفاصيل مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي، مشيرةً إلى أن الشرطة ما زالت تقود التحقيقات.
من جانبه قال المدعي العام إن القاتل التقى المبتعث إثر الإعلان الذي نشره عبد الله على أحد المواقع الأمريكية المشهورة لبيع سيارته الأودي، لينتهي الأمر بقتل المتهم للمبتعث بسكين كانت بحوزة القاتل وقت ارتكاب الجريمة، وأوضح الموقع أن المدعي العام قام بتوجيه اتهامات عدة للقاتل وهي: حيازة سلاح أبيض والقتل بغرض السرقة والقتل بغرض سرقة سيارة.
وبالرغم من تأكيد الشرطة أنه جرى بالفعل اتهام فرنانديزـ ذي الأصول المكسيكية ـ بالقتل العمد إلا أن المدعي العام لم يحدد بعد فيما إن كان سيطالب بإعدام المتهم أم سيكتفي بالمطالبة بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وأوضحت الشرطة كذلك أنه جرى توجيه تهمة القتل العمد للمتهم الأول، أما بالنسبة للمتهم الثاني الذي جرى القبض عليه، قبل الإفراج عنه قيد التحقيقات فلم تكشف الشرطة بعد عن طبيعة الاتهامات التي ستوجه إليه.