قال مصدر أمني خليجي إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغ خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الأسبوع أن بلاده بذلت قصارى جهدها لحل الخلاف الخاص بعلاقات بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بسبب علاقتها مع الجماعات الإسلامية المتشددة. بحسب وكالة “رويترز” للأنباء الثلاثاء (14 أكتوبر 2014).
وأضاف المصدر أن الشيخ تميم وصل إلى جدة يوم الاثنين لإجراء محادثات استغرقت ساعتين بشأن هذا الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل صدعًا غير معهود بين البلدين الشقيقين.
وأشار المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع- إلى أن السعودية لا يبدو أنها اقتنعت اقتناعًا كاملا بتصريحات أمير قطر الشاب، ولم يذكر المصدر مزيدًا من التفاصيل.
وأوضح المصدر الذي يتخذ من جدة مقرًّا له “أراد الشيخ تميم خلال الاجتماع أن يبلغ خادم الحرمين بالأساس أن قطر قد لبت جميع الشروط التي طلبها الملك عبد الله، وأن ذلك يتعين أن يكون كافيًا لوضع نهاية رسمية لهذا الخلاف”.
وأضاف: “وعد أمير قطر الملك عبد الله أيضًا بأنه سيجعله على اطلاع دائم بالسياسة الخارجية لقطر، في محاولة لزيادة الشفافية التي التزم بها بدرجة ما”.
ومضى المصدر يقول إن القيادة السعودية لا تزال غير مقتنعة بأن قطر أوقفت تمويل ما ترى الرياض أنها جماعات إرهابية في المنطقة، والتي تضم أيضًا جماعات متشددة في سوريا مثل جبهة النصرة.
وقال المصدر: “يتعين الاعتراف بإحراز تقدم، إلا أنه لا يزال يتعين عمل الكثير. تمويل الإرهاب لا يزال مشكلة خاصة بقطر”.
يُذكر أن أمير قطر، وصل إلى جدة مساء الاثنين (13 أكتوبر 2014) حيث كان من المقرر أن يلتقي خلال الزيارة الرسمية خادم الحرمين الشريفين