أعرب العديد من السعوديات عن قلقهن إزاء تزايد تداول مقاطع مرئية وصور لهن في مناسبات خاصة، تضم سيدات فقط، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسبما ذكرت صحيفة “Arab News”، فإن هذه الصور أو اللقطات، التي عادة ما تسجل سرًّا عبر بعض حضور المناسبات بهواتفهم الخاصة؛ قد تؤدي إلى خلافات عائلية أو حتى الطلاق.
بدورها، قالت سارة عبد الله (موظفة) إن نساء عديدات لجأن إلى الحيل لتهريب الهواتف المحمولة إلى قاعات الزفاف.
وأشارت عبد الله إلى أن بعض النساء يخبئن الهواتف المحمولة تحت ملابسهن أو حتى داخل أحذيتهن، قبل دخول قاعات المناسبات؛ لأنهن يردن تصوير الحدث وتوثيقه، بلا أدنى نية أو قصد لنشر الصور أو إيذاء الأخريات عن طريق نشر مقاطع الفيديو الخاصة بهن على موقع يوتيوب لتشويه سمعتهن.
أما عديلة العمري (ربة منزل) فأرجعت سبب النشر غير الأخلاقي للمقاطع والصور النسائية إلى سرقة الهواتف المحمولة، وارتفاع معدلاتها هذه الأيام؛ حيث ينشر سارقها كل ما عليها على شبكة الإنترنت.
من جانبها، ذكرت فاطمة الفالقي، التي تدير استوديو تصوير، إن عميلاتها كثيرًا ما يرغبن في التقاط مقاطع ولقطات خاصة بهن، يستطعن التمتع بمشاهدتها لاحقًا.
وألقت الفالقي باللوم على الغرباء؛ حيث اعتبرت أن التقاط الغريب الصور بمنزلة انتهاك للخصوصية، مشيرةً إلى أن السرية في صدارة أولوياتها.
ودعت الفالقي المواطنين إلى دعوة المصورين الموثوق بهم فقط إلى مناسبتهم؛ لأن المصورين المحترفين المهرة هم من يحافظون جيدًا على خصوصية عملائهم.
فيما رأى عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد النجيمي، أنه محظور على النساء التقاط صور لنساء أخريات دون موافقتهن، مضيفًا أن نشر الصور، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هو انتهاك لشرف المرأة؛ لذا فإنه لا يحبذ التقاط الصور في أي عرس.
وقال الخبير القانوني عبد العزيز دشنان، إن عملية نشر الصور وانتهاك الخصوصية تعد جريمة من جرائم الإنترنت، ويتم التعامل معها في مركز مدينة الملك فهد للاتصالات الفضائية؛ حيث يواجه الجاني السجن لمدة تصل إلى 15 سنة وغرامة قدرها مليون ريال.