أعلنت السلطات البريطانية عقب قيامها بإلقاء القبض على طالب كلية الطب طارق حساني (20 عامًا)، ذي الأصول السعودية، أنها تمكنت من إحباط أول عمل إرهابي كان سيقوم به مجموعة من الشبان المتبنين فكر داعش، مؤكدين أن تغريدة على موقع تويتر قادتهم إلى حساني.
وذكرت صحيفة “الديلي ميل” في تقرير لها الأحد (12 أكتوبر) أن الشرطة البريطانية قامت كذلك بالقبض على خمسة من أصدقاء طارق حساني، واتهمتهم جميعًا بتكوين خلية إرهابية، وهم: ياسر محمود (20 عامًا) مصري يعمل بمركز “ويست فيلد” للتسوق، وجواسي أبو زيد (21 عامًا) ليبي يعمل بشركة “بريمارك”، ورضوان خضر (20 عامًا) ابن عائلة عراقية كردية هاجرت للعيش في المملكة المتحدة، والشاب الخامس ذكرت السلطات أنه طالب فيزياء عربي، ولكن الشرطة رفضت الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية.
وبحسب ما أوردته “الصن داي تايمز” فقد كانت تغريدات “طارق حساني” النارية هي السبب وراء إلقاء القبض عليه. وأفادت الصحيفة بأن الشاب طارق، وهو ابن لأب سعودي وأم مغربية، اعتاد عبر تغريداته أن يتهكم على الديمقراطية الغربية، كما أنه شن في إحدى تغريداته انتقادات لاذعة للمملكة المتحدة، وقال: “إن بريطانيا مليئة باللوطيين ومرتكبي زنا المحارم.. لذا أنصح جميع المسلمين المقيمين في ديار الكفر بضرورة مغادرتها، والذهاب للعيش في ديار الإسلام”، وذلك على حد تعبيره.
أما فيما يتعلق بعلاقة “طارق حساني” الذي اعتاد أن يكنيه أصدقاؤه باسم “الجراح”، بداعش، فقد ذكرت الصحيفة البريطانية أنه أثنى على ما تقوم به داعش من مقاتلة جيش بشار الأسد، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه ليس لديه علم تام بمنهج داعش، وأنه ليس على اتصال بهم، وأنه لا يفكر مطلقًا في الالتحاق بهم.
وأكد كذلك رفضه قتل الأبرياء لأنه حرام، ومنهي عنه في الإسلام. أما عن التغريدة التي جعلت السلطات البريطانية تسارع إلى القبض عليه وعلى زملائه، فقد صرحت السلطات البريطانية بأنها ألقت القبض عليه عندما أرسل لأصدقائه يقول لهم: “أيها الأصدقاء.. إني أشم رائحة حرب وشيكة”.
وأفادت الصحيفة كذلك بأن “طارق حساني” تمكن من الذهاب لسوريا بعض الوقت أثناء فترة إقامته بالسودان، حيث كان يدرس في هذه الأثناء بجامعة “العلوم الطبية والتكنولوجيا” بالخرطوم من أجل الحصول على شهادة الطب من هناك، نظرًا لأن درجاته لم تمكنه من دراسة الطب بـ”كينجز كوليدج” ببريطانيا.
وذكرت الصحيفةُ أن زملاءه في الخرطوم دُهشوا عندما علموا بخبر القبض عليه في بريطانيا أثناء ذهابه لزيارة أسرته، وقضاء إجازة عيد الأضحى معهم في بيت العائلة في غرب لندن.
“حساني” في الأعلى وفي المنتصف “أبو زيد”
“رضوان خضير” أحد المقبوض عليهم
المصري ياسر محمود