تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها لجثة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن أثناء إلقاء القوات الأمريكية لها في عرض البحر عقب مقتله.
وعلى حسابه على موقع تويتر، نشر الإعلامي محمد بن علي القدادي، صورةً قال إنها تنشر لأول مرة لجثة أسامة بن لادن وهي مكبّلة لتستقر في أعماق بحر العرب بأسلاك حديدية تزن 136 كلجم.
واتفق أغلب المستخدمين على أن الصورة مفبركة، حيث قال أحدهم: “ومن يستطيع أن يؤكد أنها جثة أسامه بن لادن؟!”، فيما طالب آخر بمعرفة مصدر الصورة، وجزم شخص ثالث بأن تلك الصورة “كذبة”، ومستحيل أن يصدقها ولا يصدقها إلا الساذجون.
من جانبها، تحققت “أحد المصادر” من الصورة، واتضح أنها مفبركة، إذ تم العثور على الصورة الأصلية ولكن دون الكفن الملفوف بالكيس الأسود، واتضح أنها صورة لجثث جنود أمريكيين في الأصل أثناء إلقائهم في عرض البحر، والتي تم الاستعانة بها في صحف أجنبية كصورة “تعبيرية” في تقارير متعلقة بعملية دفن بن لادن.
وكان مدير المخابرات الأمريكية “سي.آي.إيه” السابق، ليون بانيتا، أكد أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم “القاعدة” السابق، الذي لقي مصرعه في أول مايو 2011 بباكستان، تم دفنه في قاع بحر العرب مكبلا بأسلاك من الأثقال وزنها حوالي 300 رطل من الحديد، أي ما يزيد عن 136 كلجم.
وكشف بانيتا، في كتابه “Worthy Fights” أو “حروب جديرة بالمجازفة”، الذي بدأ بيعه في المكتبات منذ الأربعاء (8 أكتوبر 2014)، أن جثة بن لادن التي تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فنسون” الأمريكية لدفنها إغراقا في عمق ما من بحر العرب، تم إعداد مراسم دفنها طبقا للشريعة الإسلامية، وإدخالها في كفن أبيض، وإقامة صلاة الميت عليها بالعربية، ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل.