نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، عن مصدرٍ أمني عراقي رفيع، أن قوات التدخّل السريع الأمريكية وقوامها 2300 عسكري, التي انتشرت في الكويت بداية الشهر الجاري, ستنتقل إلى محافظة الأنبار العراقية؛ لوقف الانتصارات البرية التي حقّقها أخيراً مسلحو تنظيم “داعش” على الجيش العراقي في الرمادي وقضاء هيت ومنطقتَي الصقلاوية والكرمة القريبتين من مدينة الفلوجة.
وقال المصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة الأنبار, غرب العراق, إن مستشارين عسكريين أمريكيين تمركزوا في قاعدتَي الحبانية وعين الأسد لتهيئة متطلبات نشر قوات التدخّل السريع الأمريكية في الأنبار؛ لأن الوضع الأمني بات في غاية الخطورة في هذه المحافظة التي يقدر عدد المقاتلين المتطرفين فيها بأكثر من أربعين ألفاً.
وأكّد ضرورة نشر قوات برية أمريكية في المحافظة من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية لسببين: الأول يتعلق بتخطيط “داعش” للسيطرة بشكلٍ كاملٍ على الأنبار في ظل ضعف قدرات الجيش العراقي واستفحال الخلافات بين العشائر السنية في هذه المنطقة وبين حكومة حيدر العبادي في بغداد بعدما رفض الأخير إطلاق سراح النائب السابق المعتقل أحمد العلواني.
والسبب الآخر, يتمثّل في خطط التحالف الدولي لتوجيه ضربات برية قوية لقوات “داعش”.