أعاد عدد من الناشطات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إحياء الحملات المطالبة بمنح السيدات حرية قيادة السيارات داخل المملكة، عبر هاشتاق جديد حمل عنوان “أسوق بنفسي”، داعيات إلى الاستغناء عن السائقين الرجال، والاعتماد على أنفسهن في قيادة سياراتهن.
ولاقى الهاشتاق تفاعلا كبيرًا فور انطلاقه منذ يومين تقريبًا، وغلب على المشاركين في الهاشتاق تأييد الحملة، حيث قالت @hjazzi إنها تريد السواقة بنفسها لأن الركوب مع سائق كل يوم ساعات طويلة مسألة “مرهقة نفسيًّا وماديًّا”، مؤكدة أن النساء يفهمن ذلك أكثر.
وأضافت وتابعت @azizayousef أنها تريد السواقة بنفسها لأنها إنسانة كاملة الأهلية ولا تقبل وصاية من أي أحد.
وانتقدت @Haunted2012 ربط البعض بين عدم القيادة والشرف، قائلة إنه من المضحك أن يرى البعض أن عدم قيادة المرأة هو من العفة، معتبرة أن ذلك اتهام لشرف ملايين النساء المسلمات حول العالم اللاتي يقدن سياراتهن.
وفي المقابل، علق @Haytham_T على الهاشتاق، معتبرًا أن الحملة “يروّج لها مجموعة من المجرمين الذين يغيظهم اعتماد بناتنا على سائقين أجانب” بحسب قوله.
كما قالت @__triple إن القيادة أمر تكميلي، ولمن أراد ذلك فهو له وليس حقًّا مشروعًا، مؤكدة أن المطالبة بما هو مشروع أحق وأولى من الكماليات.
وتعتبر السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة، بناء على عدة فتاوى شرعية صدرت في هذا الشأن، فيما حاولت مجموعة من الناشطات السعوديات تحدي هذا المنع وقيادة سياراتهن في شوارع الرياض أكثر من مرة، ضمن حملات منظمة لم تنجح في إقرار هذا الحق لهن.
وشهدت المملكة عدة حملات سابقة دعت إلى قيادة المرأة للسيارة، وكان من أبرزها الحملة التي شهدتها السعودية في نوفمبر 1990، حيث شاركت 17 سيارة فيها 47 امرأة في الحملة، وانتهى المطاف باعتقال النساء، ومنعهن من السفر.
ولم يرحل عام 2013 قبل أن تنطلق دعوة في 26 أكتوبر الماضي لقيادة السيارة أيضًا، واليوم تواصل مواطنات دعواتهن من أجل السماح لهن بقيادة السيارة.