في خضم مسلسل الاختفاء المتكرر لبعض المبتعثين السعوديين في الخارج، كاد أن يشكل مبتعث سعودي حلقة جديدة في هذه السلسلة، لولا أن القنصلية السعودية بشيكاجو تحركت سريعًا للبحث عنه، وكشفت عن مكانه بعد إبلاغ أهل المبتعث عن فقده، وعدم التواصل معه منذ أيام.
وكانت أسرة المبتعث -الذي لم يكشف عن اسمه- استعانت بموقع تويتر في البحث عن ابنها، حيث وجّهت رسالة في التاسعة من صباح الأربعاء (8 أكتوبر 2014) على حساب “سعوديون في أمريكا” كان نصها: “السلام عليكم ورحمة الله ممكن مساعدة ودي أتطمن ع ولدي في ولاية شيكاجو في مدينة ملاوكي له أسبوعين ما كلمني وما عندي رقمه”.
ويبدو من الرسالة أن والدة المبتعث هي التي كتبت التغريدة السابقة، والتي قابلها متابعة الحساب، واهتمام المبتعثين الآخرين بكل تعاون وود، حيث أشار عليها أحدهم بمخاطبة الملحقية السعودية مباشرة، وكتب آخر ردًّا على التغريدة رقم الملحقية السعودية في شيكاجو، ودعا آخرون للمبتعث بالسلامة والعافية مع المبتعثين عبد الله القاضي ومشعل السحيمي اللذين اختفيا قبله بأيام، بينما عرض مبتعث آخر البحث بنفسه عن المفقود، مشيرًا إلى أنه في مدينة ملواكي، وسيبحث عنه.
كل ذلك قبل أن تقوم الملحقية بطمأنة أهل المبتعث بعد التوصل إلى مكانه، حيث كتب والده الجمعة (10 أكتوبر 2014) على موقع تويتر: “السلام عليكم أنا والده.. جاني رسالة من القنصلية أن ولدي محتجز من أسبوع عند السلطات في إدارة الهجرة بسبب مخالفته لنظام الطلاب الأجانب الحمد لله”.
وبذلك، تكون القنصلية السعودية في شيكاجو توصلت إلى حل لغز اختفاء المبتعث، وطمأنت ذويه على ولدهم في الخارج، لتضاف قصة جديدة إلى قصص نجاح القنصلية في رعاية المواطنين بالخارج.