في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة المركزية الأمريكية، أن الهجمات الجوية التي يشنها الجيش الأمريكي على مناطق قرب مدينة كوباني على الحدود السورية، الحقت أضرارا كبيرة بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الدولة استولوا على أكثر من ثلث المدينة الحدودية .
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان الخميس (9 أكتوبر 2014)، إن الجيش الأمريكي شنَّ خمس ضربات جوية قرب مدينة كوباني السورية، على الحدود مع تركيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، مشيرة إلى أن القوات الكردية تسيطر، فيما يبدو، “على معظم المدينة وصامدة” في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأضافت أن الضربات التي نُفذت يومي الأربعاء والخميس الحقت أضرارا بمعسكر تدريب للدولة الإسلامية ودمرت مبنى وعربتين وأصابت وحدة كبيرة وأخرى صغيرة تابعتين للتنظيم، بحسب “رويترز”.
وفى المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على أكثر من ثلث مدينة كوباني، على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدفهم داخل المدينة وحولها.
وقال قائد المقاتلين الأكراد الأقل تسليحًا والذين يدافعون عن المدينة، إن مقاتلي الدولة الإسلامية يسيطرون على منطقة أصغر قليلًا من ثلث المدينة، معترفًا بأن المقاتلين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة مع وصول المعارك المستمرة منذ ثلاثة أسابيع إلى ذروتها.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” رفع رايته السوداء داخل المدينة في الليلة الماضية، في حين سقط مقذوف بالخطأ على الجانب التركي من الحدود، بينما كان يُسمع بوضوح صوت الطائرات المقاتلة وهي تحلق فوق المنطقة وأزيز الرصاص العشوائي الذي يُطلق من المدينة المحاصرة.
وقالت الأمم المتحدة، إن بضع مئات من السكان لا يزالون في كوباني، غير أن المقاتلين الأكراد يؤكدون أن المعارك ستنتهي بمجزرة في حال انتصار الدولة الإسلامية وتمنح المقاتلين المتشددين موقعا عسكريا على الحدود مع تركيا.
وقال أكراد بالمدينة إن واشنطن تمنحهم دعما رمزيا فقط عبر غاراتها الجوية التي تتركز أكثر في العراق، حيث تتعاون الولايات المتحدة هناك مع الجيش العراقي. وفي الوقت نفسه تقف الدبابات التركية التي أرسلت للجبهة ساكنة دون حراك.