ما أن هدأ غبار معركة التغريدات على تويتر حول حقيقة إدراج اسم الأميرة بسمة بنت سعود ضمن قائمة المؤهلين لـ”إعانة حافز”، حتى بدأت الحقائق تتكشف واحدة تلو الأخرى لينتهي الأمر بنفي الواقعة جملة وتفصيلا، ولكن يظل السؤال يطرح نفسه من المسؤول ؟ ومن يقف خلف نشر هذه التغريدة؟ وكيف يمكن الوصول لمحاسبته، بعدما سببه من بلبلة وتضليل للرأي العام؟
سيناريو الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ بنشر “تغريدة” على حساب منسوب للأميرة بسمة بنت سعود تعلن فيه تعجبها من تأهلها للحصول على إعانة حافز التي تصرف للمواطنين الذين يجدون صعوبة في الحصول على عمل.
وجاء في نص الحساب المنسوب للأميرة أنها تلقت رسالة من البنك الذي تتعامل معه مكتوبا فيها: “تم إضافة 1500 ريال إلى حسابك.. إعانة حافز”، ثم أعقبت ذلك بسؤال: “ممكن أسأل المسؤول عن حافز كيف تأهلت للحصول على حافز؟!”، مضيفةً بسخرية: “أشكر المسؤولين على تحفيزهم لحسابي”.
منصات “تويتر” ومن خلفها المواقع الإخبارية لم تهدأ وبدأ الحديث يتزايد عن الواقعة، إلى أن بدأت الحقائق تتكشف بداية من دخول أحد مستخدمي “تويتر” على جبهة التغريدات مؤكدًا أن رقم البطاقة المكتوب في التغريدة يعود لحساب بنكي في إحدى القرى النائية بمكة والذي لا يمكن أن يكون تابعا للأميرة.
واليوم، خرج المتحدث الإعلامي لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، تيسير المفرج، نافيًا صحة ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، حول إيداع “حافز” مبلغ 1500 ريال لسيدة أعمال سعودية دون أنْ تكون مستحقةً لها.
وأضاف أنه تمَّ التحقق منْ رقم الحساب الوارد في “صورة مُلتقطة لرسالة البنك”، واتضح أنَّ الحساب الوارد في الرسالة هو حساب بنكي تابع لمستفيدة من إحدى المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة، متمسكًا بأن الصورة المُلتقطة تحتمل التحريف ويتضح ذلك من خلال تباين بين تاريخي الرسالة والإيداع، فضلاً عنَّ أنَّ مصدر “التغريدة ” حساب غير موثق، ولا يمكن التأكد من حقيقته.
أما الموقع الرسمي للأميرة بسمة بنت سعود، فتبرأ تماما من الحساب المتداول على موقع تويتر والذي قام بنشر الخبر الكاذب ، مطلقًا رسالة توضيحية أكد فيها أنه لا يوجد متحدث رسمي باسم الأميرة، سوى شخصها والمكتب الإعلامي، بالإضافة إلى أنها ليست مسؤولة عن أي كلام يصدر من قبل أي متابع لها على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك.
وأضاف بيان الأميرة بسمة: “نرجو من الجميع أن لا يكون التجاوب إلا مع الأميرة مباشرة لأنها هي المخولة الوحيدة ومكتبها الإعلامي بالرد على أي تساؤلات.. وجميع المتابعين لسمو الأميرة هم عبارة عن أشخاص متابعين فقط وهم ليسوا بمتحدثين وناطقين رسميين باسمها، ولا يعملون لدى الأميرة لا من قريب ولا من بعيد ولا يمثلوا رأي الأميرة بأي شكل من الأشكال”.
وأكد كذلك أن جميع تغريداتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر هي تصرفات فردية من قبلهم وتعبر عن آرائهم فقط، مضيفًا: “نعيد ونكرر أن جميع ما يصدر عن أي من المتابعين هي تصرفات فردية لا علاقة لسمو الأميرة وليس كل المعلومات والردود التي تصدر عنهم حقيقية إلا إذا كانت موثقة من المواقع الرسمية للأميرة والمكتب الإعلامي”.