أعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، الذي عيّنه الرئيس باراك أوباما في العام 2008، وكان أول رجل أسود يتبوأ هذا المنصب، استقالته من منصبه، أمس الخميس، وبدا متأثراً جداً أثناء وقوفه إلى جانب أوباما -المقرّب منه جداً- وهو يعلن عن قراره.
وقد أشاد الرئيس الأمريكي بـ”هولدر”، الذي قال: إنه “عمل بشغف كي يجعل من نظامنا القضائي الأفضل في العالم”؛ من خلال تقليص “التفاوت في الأحكام”، والعمل على “بدائل للسجون”.
ولكن أوباما أشاد -بالإضافة إلى ذلك- بعمله في سبيل الحقوق المدنية، وفي سبيل “معاملة عادلة ومتساوية” للجميع أمام القانون، “مهما كان جنسهم، أو دينهم، أو إثنيّتهم، أو معتقداتهم، أو توجهاتهم”.
ومن ناحيته، تَطَرّق إريك هولدر -وقد دمعت عيناه- إلى ذكرى روبرت كينيدي، شقيق الرئيس جون كينيدي، الذي احتل نفس المنصب قبل أن يُقتل على غرار شقيقه عام 1968.
وسيبقى “هولدر” في منصبه حتى تعيين خَلَف له، وتثبيت تعيينه من قِبَل مجلس الشيوخ؛ الأمر الذي يتطلب عدة شهور.
وكان المتحدث باسم وزارة العدل، قد أعلن في وقت سابق، أن “هولدر” سيُعلن الخميس استقالته من حكومة الرئيس باراك أوباما.
وكان “هولدر” قد تميز في الأسابيع الأخيرة، بدعوته إلى تهدئة التوتر العنصري في فرجسون في ولاية ميزوري بوسط البلاد، والتي كانت مسرحاً لأعمال شغب عنصرية، أعقبت مقتل شاب أسود بِيَدِ شرطي أبيض.