قرر وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلغاء المقابلة الثنائية مع نظيره التركي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ “لخروج كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها، وتدخّله في الشؤون الداخلية لمصر”؛ بحسب ما جاء في بيان للخارجية المصرية.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “استنكرت الخارجية المصرية كلمة أردوغان في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ واصفة ما تَضَمّنته بالـ”الأكاذيب والافتراءات”، واتهمته بدعم جماعات وتنظيمات إرهابية”.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، أن تصريحات أردوغان في الأمم المتحدة “تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري؛ وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع”.
وأضاف البيان: “إن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب على الرئيس التركي، الذي يحرص على إثارة الفوضى، وبثّ الفُرقة في منطقة الشرق الأوسط؛ من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية؛ سواء بالتأييد السياسي، أو التمويل، أو الإيواء؛ بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة؛ تحقيقاً لطموحاته الشخصية”.
وكان أردوغان قد انتقد سياسة الأمم المتحدة تجاه ما حدث في مصر في 30 يونيو 2013؛ واصفاً “ثورة 30 يونيو” بـ”الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب”.
وقال أردوغان: إن “بلداً يدّعي الديمقراطية قُتِلَ فيه الآلاف من رافضي “الانقلاب”، ويحاول أن يعطي الشرعية لمن قام به”؛ متسائلاً: “لماذا إذن الأمم المتحدة موجودة؟”.