قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام اليوم الثلاثاء (23 سبتمبر) إن سياسة بلاده في الفترة القادمة لن ترتهن أو تتقيد بتنفيذ أجندات أي دول إقليمية بعينها في المنطقة، في إشارة إلى إيران، وإنما ستلتزم فقط بما يحقق مصلحة أهل اليمن أنفسهم.
وفي رده على تساؤل حول موقف المملكة العربية السعودية من الأحداث الأخيرة ، أجاب عبد السلام ” فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فنحن قد أرسلنا أكثر من رسالة طمأنة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
كما نفي المتحدث باسم الحوثيين ما يتردد من أحاديث حول أن سياسة بلاده بالمنطقة ستكون رهينة أو أداة لدي إيران تحقق بها مكاسب أو تصفي عبرها حساباتها بالمنطقة، وقال مشددا:” الحاضر القوي في المشهد السياسي الحالي باليمن ليس إيران ولكن هناك دول أخرى لها حضور قوي والمبادرة الخليجية أحد أبرز أوجه هذا الحضور .. والمبادرة تمت برعاية عشر دول ظاهرة ومعروفة “، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ورفض عبد السلام توصيف اتفاق الشراكة والسلام الذي وقعته جماعته مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعاصمة صنعاء مساء أمس الأول بأنه اتفاق الأمر الواقع الذي فرضته جماعته على الجميع بقوة السلاح ، وقال هذا غير صحيح بدليل أن التفاوض واللقاءات المباشرة من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية بدأ منذ فترة في حين أن التصعيد العسكري لم يحدث إلا في اليومين الأخيرين للثورة الشعبية وليس قبل ذلك “.
بدوره وصف الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ما حدث في اليمن في الأيام القليلة الماضية بأنه مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب مصالح فقدت أو الذين يريدون الثأر لما نالهم غير مدركين أنهم يثأرون من الوطن قبل الأشخاص .
وقال هادى في لقاء له اليوم إنه لا يمكن أن يتهرب من المسئولية ولكن علينا جميعا أن نتحمل وندافع عن الوطن .. مؤكدا أن صنعاء لم ولن تسقط فهى مدينة كل اليمنيين ولن تكون حكرا على أحد .
ووصف الرئيس اليمنى كرسى الرئاس بكرسى من نار وليس كرسى وجاهة ومع ذلك فن يستسلم ولن يسلم اليمن إلى حرب أهلية .
وكان الحوثيون قد وقعوا اتفاقا سياسيا للسلام في اليمن برعاية الأمم المتحدة ينص على تشكيل حكومة جديدة ، وخفض أسعار الوقود، ووقف إطلاق النار ورفع الاعتصامات. وجاء ذلك بعد يوم من الأحداث المتسارعة تمكن خلاله الحوثيون من السيطرة على عدد كبير من المؤسسات السياسية والعسكرية في صنعاء، كما ينص الاتفاق على أن يعين الرئيس اليمني رئيسا للوزراء في غضون ثلاثة أيام على ان يكون شخصية محايدة وتعيين مستشارين له من الحوثيين والحراك الجنوبي.